لم يكن هدف هذا البحث المتواضع تأريخ حكم الرئيس حافظ الأسد وابنه؛ لأن هذا يحتاج إلى مراكز بحثية متخصِّصة، ولكن هذه محاولة هي من أجل لملمة بعض الوقائع التي أدَّت إلى نتائج مدمرة لبلدنا الغالي سورية، درة بلاد الشام والوطن العربي، وشكلت جروحًا غائرة في المجتمع السوري المتآلف تاريخيًا على اختلاف دياناته ومذاهبه.
شردّتُ عمَّا كان يقوله صاحبي، وهو الجالس إلى يميني.
شردّتُ في وجوه المارة الذين يعبرون أمام المقهى.
أطفال، نساء، شيوخ، شباب.. وعجائز.
كنت أرى مرور الحياة من أمامي. أرى الحكايات المؤلمة، وذلَّ شخصياتها، وبؤس دورهم فيها. هذا المشهد كان ينقطع أحيانًا على وجه يتطلع إلى داخل المقهى، يحشر نظره بين الطاولات، ثم يطيِّره من فوق رؤوسنا، وهو يبتسم بسمة ساذجة لا معنى لها. كان لا يلبث أن يدير ظهره لنا ويمضي. ولكن، قبل أن أسأل نفسي: ماذا كان يريد يا ترى؟
يُعدّ ماركس من الفلاسفة الذين أرّقتهم إشكالية الإنسان وتاريخ تطوره وعلاقته مع نفسه ومع الطبيعة، وقد طرح أسئلته الماهوية المتعلِّقة بصيرورة الإنسان المرتبطة عضويًا بإشكالية التاريخ الإنساني عبر تقصّيه النقدي لمسارات التقدم والتخلف في المجتمعات البشرية، فالإنسان هو نتاج التاريخ، إنَّه يطوّر ذاته في الوقت الذي يصنع فيه التاريخَ ويُصنَع به ويعيد تشكيل نفسه باستمرار، إنه يستخدم قواه لتغيير العالم.
إن تاريخ الصراع بين الحضارات هو تاريخ صراع الخيال. كلما اتسع خيال حضارة ما هيمنت على غيرها، وكلما انحسر خيال حضارة خرج أهلها من التاريخ؛ فالإنسان يموت حين يفقد خياله. ولا تهيمن حضارة على التاريخ وعلى الحضارات الأخرى إلا في حال اتَّسع خيال منتسبيها والفاعلين فيها وانحسر خيال منافسيها.
من الثورة السورية الكبرى إلى ثورة الحرية والكرامة
يتوزَّع الموحِّدون الدروز في المشرق العربي، في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، ويبلغ عددهم في هذه البلدان نحو مليون نسمة. وكانت هناك هجرة واسعة نحو أميركا وأستراليا وأفريقيا حيث تتوزع مئات الآلاف في المهجر من أبناء هذه الطائفة. لكن في الحقيقة ليست هناك إحصاءات دقيقة في جميع هذه البلدان، ويبقى هذا التقدير خاضعًا لإحصاءات قديمة وتقديرات تقريبية.
في وثائق الاتحاد السوفياتي وأدبيّاته
(1947-1991)
يحظى موضوع السياسة السوفياتية تجاه القضية الفلسطينية بأهمية خاصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية التاريخية المعاصرة، ولا سيَّما بعد أن أفرجت روسيا الفدرالية عن كثير من الوثائق الروسية والسوفياتية. وقد اختلف المؤرخون حول هذه السياسة؛ إذ يرى بعضهم أن الموقف السوفياتي لم يكن ثابتًا، وكان خاضعًا للتغيّر وفق الظروف والمستجدات التي كانت تطرأ على الساحة الدولية عمومًا والقضية الفلسطينية خصوصًا، وكان مرتبطًا بالمصالح السوفياتية الخاصة،
في حياتنا قصصٌ كثيرةٌ، بعضها يُكتب، وآخر لا يُكتب؛ لأنَّ زحمة الحياة والمشوار الطويل مع الزَّمن والأيَّام، تُرسِّخ بعضها، وتُنسينا بعضها الآخر. وحكاية الشقة (43) قصة واقعية من صميم الحياة، فيها كثير من الاستمتاع والألم. وقد قرّرت الكتابة عنها؛ لأنَّها تمثّل واحدة من المشكلات التي تحدث من دون إرادة منّا، وإنَّما جاءت بسلسلة من الحوادث الدراماتيكيَّة التي تُعطي دليلًا على أنَّ الفرصة قد تأتي، وقد لا تأتي.
(قصة واقعية)