Search

مقالات الكاتب

لعبة الانتظار

هذا الكتاب
إن أكثر مسألة كانت غائبة لدى مجتمع الثورة و”نخبها”، عمومًا، هي نقص المعرفة بسورية وبالنظام السوريّ وبنيته وتوازناته وعلاقاته الإقليميَّة والدوليَّة، وكان طرح شعار “إسقاط النظام” يقتضي، على الأقل، وبالضرورة، المعرفة بالنظام وطبيعته وعناصر قوته من أجل تحويل الشعار إلى برنامج عملٍ سياسيٍّ واضحٍ. ويمكن، بالطبع، تفسير نقص المعرفة هذا بتغييب المجتمع السوري عن السياسة والثقافة خمسة عقود على الأقل، بدءًا من انقلاب حافظ الأسد في عام 1970، لكنَّه يبقى تفسيرًا غير كافٍ بالتأكيد؛ فالمشكلة أيضًا تطال “النخب السوريَّة المعارضة”، من حيث بنيتها وأنماط تفكيرها وخطابها وأدواتها.
لعلَّ أهمَّ ثروة يملكها النظام السوريُّ هي سياسته الخارجيَّة؛ فقد كانت أداته لتحصين نفسه ضدَّ التهديدات، ووسيلته لتعظيم دوره الإقليميِّ وإزعاج خصومه، وأحد مصادره الأساسيَّة لتحصيل المال والمساعدات من محبيه وكارهيه على السواء، وقد استند في بناء سياسته الخارجيَّة وترسيخها إلى عددٍ من الآليَّات والإستراتيجيَّات المتضافرة، منها البراغماتيَّة والدور الوظيفيُّ، التخريب واللعب في ساحات الآخرين، سياسة الانتظار وكسب الوقت.
حازم نهار

اقرأ المزيد»

الدين والدولة في سورية

هذا الكتاب

يقدِّم الكتاب صورة شاملة عن التحولات في النخبة الدينيّة المتعلمة في سورية، في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، فهو يستكشف تاريخها وأسسها الاجتماعيّة وهياكلها ومنظماتها وممارساتها الاجتماعيّة اليوميّة والخلافات العقائديّة، ولا سيّما بين التوجهات السلفيّة والتقليديّة، وبالطبع، من دون نسيان علاقاتها بالنخب الاقتصاديّة والسياسيّة والعسكريّة، إضافة إلى تناول سلوك النخبة الدينيّة خلال الانتفاضة التي بدأت في آذار/ مارس 2011، ليظهر للمؤلف أنّه لا يوجد شيء اسمه مشهد دينيّ سوريّ “موحد”، لا توجد إلاّ حالة من التجاور بين رجال الدين المحلّيّين. ويستند الكتاب إلى البحوث الميدانية التي أُجريت، في معظمها، بين عامي 2005 و2008، وشملت مقابلاتٍ مع علماء مسلمين ومثقفين وناشطين يميلون إلى الإسلام، بمن فيهم قيادات الإخوان المسلمين التي تعيش في الخارج، وطلاب الدين.

اقرأ المزيد»