متجر كتب مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر
الإسلام برتقالة
,
SKU N/A التصنيف: ,

هذا الكتاب

“ماذا تريد من الإسلام؟”، سألني برهاني، ما زلتُ لا أملك جوابًا واضحًا، كلّ ما أريده هو تبادل الأفكار معه ومع جميع المسلمين الآخرين الذين قابلتهم؛ عن الإسلام، الشريعة، الغرب، عنهم وعنّا، وعن الفوارق ووجوه الشبه، ولكن هذا أربكَ الشيخ برهاني والآخرين. هل أنا منشغلٌ في بحثٍ علمي، أم أني أنقّبُ عن الدين الحق؟ أصدقكم القول: لا هذا ولا ذاك، كنتُ أرغب في معرفة كيف ينظر المسلمون إلى الإسلام، وكيف ينظمون حياتهم كمسلمين، عندي فضول أن أكتشف رأيهم بالشريعة، مخطط المجتمع الإسلامي المثالي، أما عقائد الإسلام وتعليمات الشريعة، فهي ذات أهمية ثانوية بالنسبة إليَّ.

وهذا بالذات هو عجزي الأكبر، فأنا لم أحسب حساب طريقة تفكيري الشخصية بالدين والإيمان. «هل أنت مسيحي؟» كم مرّة طُرح هذا السؤال عليّ، دائمًا بلطفٍ وعلى نحو عرضي وبلا مبالاة تقريبًا. في السابق كان هذا النوع من الأسئلة يذهلني ويشعرني ببعض الإهانة، غرباء لا تعرف عنهم شيئًا ولم تتبادل معهم إلا ثلاث كلمات، يسألونك عن دينك، ولكنه سؤال عادي جدًا في الشرق الأوسط ولقد تعودته مع مرور الوقت. الدين هوية لا تزن كثيرًا بالنسبة إلى أغلبية الهولنديين، فقد أقدّم نفسي في الخارج كـ «هولندي»، ولكن لن يخطر على بالي أبدًا تقديم نفسي كـ «مسيحي». أنا بصراحة لست متأكدًا إن كنتُ أستطيع فعل ذلك على نحو مقنع، أجوبتي بأني «لست مؤمنًا» لم تكن مقبولة في العالم العربي، أما أني «مؤمن إلى حد ما» فهذا أمرٌ غير مفهوم. إن لم يكن دينك هو مرجعيتك -هكذا يفكرون- فما هي بحق الإله هويتك، من أنت، أين تُموضِعُ نفسك؟ 

الطبعة

الأولى

اللغة

العربية

عدد الصفحات
الأبعاد

17*24

تاريخ النشر

حزيران/ يونيو 2024

ISBN Printed

978-625-6928-72-5

ISBN Electronic

978-625-6928-72-5

السعر:

$15.00

مشاركة:

Authors

  • موريس بيرخر

    بروفيسور في القانون، محامٍ ومستعرب. وهو أستاذ "الإسلام والغرب"، ويشغل كرسي سلطان عمان للدراسات الشرقية في جامعة لايدن Leiden University، باحث أول مشارك في معهد كلينجينديل Clingendael Institute للعلاقات الدولية في لاهاي. عمل محاميًا في أمستردام، وباحثًا وصحافيًا في القاهرة ودمشق. يُدرِّس حاليًا الدورات التالية: درجة البكالوريوس: "الإسلام: أوروبا والشرق الأوسط"، و"سياسات الشرق الأوسط"، و"الاتجاهات الحديثة والمفكرون في الإسلام"؛ درجة الماجستير: الشريعة في الغرب. وهو مسؤول أيضًا عن برنامج تعليم بعنوان "الإسلام في العالم الحديث" بوزارة الخارجية الهولندية. كتب عديدًا من الدراسات، ونشر عددًا من الكتب، وتشمل مجالات أبحاثه الشريعة الإسلامية والإسلام السياسي وحرية الدين. يُسمَّى مشروعه البحثي الحالي "مستقبل الإسلام في أوروبا"؛ يسأل عمَّا يراه المسلمون في أوروبا مهمًا للعيش كمسلمين في أوروبا، وما هو الدور الذي يؤديه الإسلام فيها، وكيف يساهم ذلك في تشكيل مستقبل كلٍّ من المسلمين والمجتمعات الأوروبية التي يعيشون فيها.

  • رحاب منى شاكر

    كاتبة ومترجمة سورية مقيمة في هولندا. حصلت على شهادة الماجستير في الطب البشري عام 2004، وشهادة الماجستير في اللغات والثقافات السامية (قسم عربي) من جامعة أمستردام عام 2009. تهتم بشكل أساسي بالفكر النسوي والقضايا الجندرية وحقوق الإنسان. ترجمت العديد من النصوص النسوية عن اللغة الهولندية، من بينها نص (نزق المرأة) لرائدة الموجة النسوية الثانية يوكه سميت. كما كتبت عدة مقالات من بينها (الحب قضية النسوية)، وأجرت عدة حوارات مع نسويات سوريات. نُشرت معظم أعمالها على موقع الجمهورية ودار هنّ في القاهرة.

الوصف

هذا الكتاب

“ماذا تريد من الإسلام؟”، سألني برهاني، ما زلتُ لا أملك جوابًا واضحًا، كلّ ما أريده هو تبادل الأفكار معه ومع جميع المسلمين الآخرين الذين قابلتهم؛ عن الإسلام، الشريعة، الغرب، عنهم وعنّا، وعن الفوارق ووجوه الشبه، ولكن هذا أربكَ الشيخ برهاني والآخرين. هل أنا منشغلٌ في بحثٍ علمي، أم أني أنقّبُ عن الدين الحق؟ أصدقكم القول: لا هذا ولا ذاك، كنتُ أرغب في معرفة كيف ينظر المسلمون إلى الإسلام، وكيف ينظمون حياتهم كمسلمين، عندي فضول أن أكتشف رأيهم بالشريعة، مخطط المجتمع الإسلامي المثالي، أما عقائد الإسلام وتعليمات الشريعة، فهي ذات أهمية ثانوية بالنسبة إليَّ.

وهذا بالذات هو عجزي الأكبر، فأنا لم أحسب حساب طريقة تفكيري الشخصية بالدين والإيمان. «هل أنت مسيحي؟» كم مرّة طُرح هذا السؤال عليّ، دائمًا بلطفٍ وعلى نحو عرضي وبلا مبالاة تقريبًا. في السابق كان هذا النوع من الأسئلة يذهلني ويشعرني ببعض الإهانة، غرباء لا تعرف عنهم شيئًا ولم تتبادل معهم إلا ثلاث كلمات، يسألونك عن دينك، ولكنه سؤال عادي جدًا في الشرق الأوسط ولقد تعودته مع مرور الوقت. الدين هوية لا تزن كثيرًا بالنسبة إلى أغلبية الهولنديين، فقد أقدّم نفسي في الخارج كـ «هولندي»، ولكن لن يخطر على بالي أبدًا تقديم نفسي كـ «مسيحي». أنا بصراحة لست متأكدًا إن كنتُ أستطيع فعل ذلك على نحو مقنع، أجوبتي بأني «لست مؤمنًا» لم تكن مقبولة في العالم العربي، أما أني «مؤمن إلى حد ما» فهذا أمرٌ غير مفهوم. إن لم يكن دينك هو مرجعيتك -هكذا يفكرون- فما هي بحق الإله هويتك، من أنت، أين تُموضِعُ نفسك؟ 

معلومات إضافية

الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر
النسخة

,

كتب ذات صلة