طرائق دراسة التاريخ البشري
$20.00هذا الكتاب
يستمرُّ علم الأحياء، منذ عام 1860، في تطوير التقنيات، والفروق النظرية البسيطة. أما الأنثروبولوجيا، فتستمرُّ في تحليل النسب، والمجموعات الأخرى، بشكلٍ موسّعٍ مع تحسين البيانات بشكلٍ مطردٍ. وطوَّر علم اللغة التاريخي تقنياته منذ أواخر القرن الثامن عشر، في حين وسّع التطور الثقافي نطاق اهتمامه ليشمل السلوك الاجتماعي، بينما ظهر علم اللغة التطوري، ودراسات العواطف، والتواصل المرئي، في أواخر القرن العشرين. أما التطوّر المؤسّساتي، الذي تمَّت صياغته حديثًا، فيسعى لتطبيق بناءٍ واعٍ للمؤسّسات، بما في ذلك الشبكات التي تشكل نظامًا بشريًا، من مستوى المجتمعات الصغيرة إلى المستوى العالمي، وأخيرًا ظهرت أهمية الدراسات متعدِّدة-التخصّصات؛ فالنظام البشري يعمل من خلال عملياتٍ مترابطةٍ في ما بينها، ومن ثمّ فإنّ دراسة هذه العمليات على نطاقٍ واسعٍ عبر تخصّصاتٍ متعددةٍ ستقود الباحث إلى روابط متعدِّدةٍ، ونتائج أعمق وأكثر شمولًا، ما يفتح الباب واسعًا أمام رؤىً وإمكاناتٍ وآفاقٍ جديدة.
يهدف هذا الكتاب إلى مساعدة الطلاب والباحثين في تعلّم طرائق متعدِّدة للتحليل التاريخي والمتعدِّد التخصّصات، وإلى تأمين إرشادات عملية للتوسّع في المعرفة حول النظام البشري في عصر العولمة، ومساعدة القراء في الوصول إلى مصادر جديدة، عبر مجالات المعرفة المتعدِّدة، على أمل حلّ معضلات الحاضر وألغاز الماضي.