هذا الكتاب لطَمني.. شتمَني.. قالَ كلامًا لا أعرفه لكن.. الفوضى عارمة. تعمُّ الرّوح والجسد من جديد، والكذب يركض عاريًا على أبواب المدينة، ويفرُّ من وجهي، ووجه زوجتي، وأولادي، والحسّان، ومن وجه أحمدَ البريء.. يستيقظُ آذارُ، يوقظُ الفوضى، ويعيثُ الحديث الصّاخب في كلِّ الأشياءِ من حولنا، يُعيد ترتيبَ شكل رغيف الخبز، وترتيب أوراقِ الأشجارِ التي تشلحُ…
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
هذا الكتاب ما يزيد، ربما، عن نسبة 98 في المئة من الشعر الذي بين أيدي البشر، وعلى رفوف مكتباتهم، كتبه شعراء ماتوا منذ زمن بعيد أو قريب! وكأن كتابة الشعر، بالنسبة لنا، نحن الشعراء الذين ما زلنا على قيد الحياة، ليست سوى طلب انتساب مسبق لجمعية الشعراء الموتى. المنسيين منهم والمؤبدين. عندما صدر الجزء الأول…
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
وقفتُ مع صديقي في مطار البلاد البعيدة. كنت عائدًا إلى سوريا، بعد سنين طويلة من غربتي، جفت فيها معارضتي للحكم، ونسيتُ فيها تلاوين الكتب الحمراء التي كانت تشعل مساماتي نحو ثورة حمراء.
هربت من سورية حين تعرض كثيرون من أصدقائي للاعتقال. هربت لأحمي نفسي. لكنَّ أصدقائي قالوا: لا لا.. أنت لم تهرب، أنت تريد أن توقد ثورة حمراء من بعيد.
– هل تريد العودة حقًا؟ أكاد لا أصدق…!! قال صديقي.
سألني هذا السؤال عشرات المرات، وفي كلِّ مرةٍ كنت أجيب، وأضيف تبريرًا جديدًا. لكنه يعود ليسأل السؤال ذاته وكأنَّني لم أجب، وكأنَّه لم يسمع أبدًا.
– إنَّني خائف من عودتك يا صديقي.. اسمح لي أن أكون خائفًا للمرة الأخيرة. ما زلت غير قادرٍ على أن أتخيَّل أنَّك أنت الهارب من بلادنا السابقة، البلاد الموبوءة بالمخبرين والسجون، عائد إليها الآن…!
“أريد أن أرى الشمس في تلك الحدود اليابسة. الحدود المقيدة بجدران الاعتقال وجدران الخوف. هناك شمس تختلف عنها هنا. لن تصدِّق أنَّني أشتاق لتلك الشمس! لن تصدِّق أنَّني أغامر الآن من أجل أن أرى تلك الشمس.. يا صديقي وحده الشوق يعيدني إلى البلاد تلك. هجرت الثورات أسلحتها، اعتزل ثوار الأمس أو تقاعدوا، تغيَّرت كلُّ البلدان، بلادي السابقة تغيَّرت. سأعود لأنَّني أنا تغيَّرت أيضًا”.
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
بلدٌ مُقسّمةٌ كفصول السنة تملؤها الآذان والعيون المفتوحة على أفواهٍ لا تُفتح إلاّ للشكر. الحبّ فيها مغامرة. إهانة الناس وقتلهم شجاعة. الفساد فضيلة. الرشوة مُحببة. الكذب ملح الأرض. حرية الملبس مَكرُمة. الرقص غير المعبّر مسموح. البقاء على قيد الحياة إنجازٌ حكوميّ. شراء الدواء من الصيدلية مُعجزة. السير على الرصيف رفاهيّة. الضحك على اللحى مسموح. تلميع الأحذية مسموح. إزالة الغبار عن أثاث المنازل مسموح. رسم الطبيعة الصامتة مسموح. تأديب أطفال المدارس بالعصي مسموح. الانتحار مسموح ويُوصى به.
طلقة لكل رأس وسكّين لكل لسان. صدمة كهربائية لكل قلبٍ ينبض. سجنٌ لكل بيت وتحت كل بيت. رفعُ بضع بلاطات من أي غرفة نوم كفيلٌة برؤية من لا يصدّق.
أفواجٌ تتدافع وتتصايح كل صباح أمام قداسة رغيف الخبز. طلاب مدارس وموظفون فقراء يتسابقون ويتطاحنون إلى باص للعموم، يقلّهم إلى حادث سيرٍ رحيم. خبرٌ في المساء يبثّه التلفاز عن مدى حزن الرئيس وأسفه. يحزن المواطن على سيد الوطن ويُطالبه بالالتفات إلى قضايا أكبر من حادث سيرٍ. إن لم يموتوا اليوم بهذه الطريقة فإنهم ميّتون غدًا بانهيار بناء.
جزّارٌ مُمتلئ البدن يُعلّق شاةً على خطّافها بعد سلخ جلدها وهي حيّة. سكينه مشحوذةٌ والدم يقطر من أكمام قميصه الأبيض. تاجرٌ يزاول مهنة الدِّين ورجل دينٍ مُلتحٍ يعاقر التجارة في سوق الحراميّة. إنها المدينة.
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
احفظوا أسماء أنواع عنبنا في داريا؛ “الزيني”، و”البلدي”، و”الحلواني”، و”خدود الست”، و”الأحمر الدوماني”، و”السوادي”، و”الإفرنجي”. لا تنسَوا “الحكاية”، دعوها منسوجةً بعمقٍ في الذاكرة؛ الأرض رُويت بدماء الأجداد، فلا تتخلوا عنها لـ “الغزاة الغرباء”.
أخرج خطمه من بين قضبان القفص، كي يتذوّق طعم الفراشات البيضاء التي تذوب على لسانه ما إن تلامسه، مخلّفة قطرات من الماء يتلمظها كأشهى حلوى كوفئ بها، بعد أن أصبح نجم السيرك الأشهر. هذه السعادة الغامرة التي يعيشها عند تساقط الثلوج لم تكن تدوم إلّا لدقائق معدودات حين يجتاز خلالها المسافة بين قفصه وخيمة السيرك. كان الوحيد من بني جنسه، فأقفاص السيرك مليئة بالفيلة والنمور والقرود والحمام وحيوانات أخرى، لكنّها لم تكن تشاركه حلمه بتذوّق الفراشات البيضاء. كثيرًا ما تمنّى لو كان هناك كنغر آخر، فلا بدّ أنه سيقاسمه شغفه، لكنّ هذه الأمنية لم تكن تتحقّق إلّا على شكل قطرة ماء مالحة تسقط من عينه…
كثيرًا ما كان الحنين يستولي عليه، فتصيبه الكآبة التي لم يكن يخرجه منها إلّا الحلم بأن يُسمح له بالقفز على البساط الثلجي ومطاردة الفراشات التي تذوب من حرارة الأنفاس. أصبح يعرف أنَّ بلاده المسماة أستراليا تقع بعيدًا في الجنوب، وهو يعيش في شمال الكرة الأرضية. لكنه ما زال يملك ساقين قويتين، ستمكّنانه يومًا ما من القفز إلى مسافات كبيرة، وعندها سيعود إلى موطنه.
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
قلبي وأعرفه، يغفو على حجرٍ يصحو على حجرٍ ويرقص بين أوردة المطرْ لخصر مولاتي الأميرة خاتمٌ من لحم كفيّ ولعينيها اشتياقُ الماء للأسماكْ يا شوق قلبي للمدى النيليّ مَن سمّاكَ نيليًّا وشطّطَ في رؤاكْ مَن سمّاك غصنًا يابسًا في الدربْ لمّا رآك عاريًا والدرب عارٍ من خطاكْ من سماك عصفورًا على حجرٍ وخبأ طلقة في حجرة النار وأخرى أخطأتْ لمّا رأتك غافيًا فاستقرتْ في الحجرْ قلبي وأعرفه يغفو على حجرٍ يصحو على حجرٍ ويرقص بين أوردة المطرْ
سجن تدمر 1984
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
هذه الرواية
روايةٌ كثيفةٌ؛ هكذا يمكن وصف “قمصان زكريا” من دون إطنابٍ. كثيفةٌ لا من حيث غزارة شخصيَّاتها التي تحرِّض الذهن وحسب، بل لأنَّ هذه الشخصيات مزدوجة في الحقيقة أيضًا؛ فهي تتحرَّك في عالمين منفصلين لكلٍّ منهما قوانينه وعلاقاته الخاصة، عالمي الموت والحياة. وفي اجتهادٍ روائيٍّ نادرٍ، يبني منذر بدر حلّوم روايته هذه على وصل هذين العالمين من خلال حركة الشخصيات، الحركة التي يحملها جسرٌ وطيدٌ يجمع بينهما؛ جسرُ مقارعةِ الظلم. حتى الموتى في رواية حلّوم يتحسَّسون الظلم، ويثورون ضدَّه ويناصرون ضحاياه. ولا تكتفي قمصان زكريا بالكثافة النابعة من شخصيَّاتها تلك، بل تضيف إليها شخصيَّاتٍ أخرى من عالم الجنِّ والحيوان، ليغدو مسرح الرواية ميدانًا لتأثير عوالمَ متعدِّدة يحتفظ كلٌّ منها بما يميِّزه، بينما تشترك جميعها معًا في بؤرةٍ جوهريَّةٍ هي نصرة الحق.
يتخلَّل الرواية ضوءٌ ثابتٌ من الحبِّ الذي لا تستطيع قسوة “عوف” ورجاله أن تطفئه أو تحجبه؛ حبٌ مشبعٌ بالخير، ورافضٌ للظلم، حبٌ واسعٌ يندرج فيه الحبُّ الذي يجمع رجلًا وامرأة، مثل اندراج الألوان في الضوء. ولا غرابة، من ثمَّ، في أن يكون العنوان الأخير في الرواية “ينتشر الضوء”، تتويجًا لهذا التغلغل المنير في ثناياها.
راتب شعبو
الأدبُ الحيّ دراسة تجريبية حول القيمة الفنية للفعاليات الأدبية الحية
هذا الكتاب
حتى الآن، يُنظر إلى الأدب الحي نظرةً ضيقةً من قبل صنَّاع الثقافة، بوصفه منصةً ليس لها وظيفة إلّا بيع الكتب والدعاية، إضافة إلى ترفيه الحضور. لذا، فإنّ أحد الدوافع الأساسية وراء هذا الكتاب هو أن هناك ما هو أكثر من ذلك؛ لماذا أصبحت الفعاليات الأدبية شائعة وأكثر انتشارًا في القرن الحادي والعشرين؟ لماذا ساد الميل نحو الرقمنة؟ أليس كلاهما متناقضين؟ إلى أي مدى تساهم الفعاليات الحية في صناعة الأدب؟ هل لها تأثير مادي على قيمة الكتب ومكانة المؤلفين؟ هل بدَّلت دور المؤلف والقارئ؟ هل يتأثر أداء الكتَّاب بما يدور في الندوات ذات التفاعل المباشر؟ بماذا يخرج القارئ من مثل هذه اللقاءات؟ إلى أي مدى تختلف تجارب الحضور، وتجارب المؤلفين الذين يعرضون أعمالهم؟ هل تساهم المشاركة الفعالة في خلق مجتمع أرقى، أو أنها مجرد أجساد تجمعت في مكان واحد؟ ما الذي يجعل اللقاءات الحية ممتعة وذات قيمة وذكرى تعلق في أذهان المشاركين؟ كيف يمكن نقل فاعلية أدبية بطريقة تعكس جوانبها الإيجابية المتعددة، مستوياتها، دلالتها، والأثر الذي تركته؟ ما أفضل الطرق للبحث وفهم تجربة المشاركين في الفعاليات الأدبية الحية؟ هل هناك طريقة تعكس، ليس تنوع المشاركين واختلاف مشاربهم وحسب، ولكن أيضًا مدى تعقيد تجاربهم الفردية والجماعية؟ … يحاول الكتاب الإجابة عن هذه الأسئلة المهمة، وغيرها، والكشف عن القيمة الثقافية للأدب الحيّ بطريقة ذات مغزى، وباستخدام منهجٍ جديدٍ يُطلق عليه الإثنوغرافيا الأدبية التجريبية.
صورة الغلاف: مسرح ستارلايت Starlight Theatre، وهو مسرح خارجي في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري في الولايات المتحدة الأميركية.
هذا الكتاب
المغتصبون؛ عنوان يُكتب ويُقرأ بوجهين يتّحدان ويفترقان، يُكتب بفتح الصاد وكسرها ليحيل على اتحاد الفاعل والمفعول به وافتراقهما في الآن نفسه، فالجلاد مغتصِب (بالكسر) ومغتصَب (بالفتح)، والضحية مغتصَبة ومغتصِبة، والنصّ يراوح بينهما في هذه الأوضاع المختلفة. يروي النصّ قصة سجينٍ يبحث إشكالية العدالة والانتقام، سجين سياسي عُذِّب واغتُصبت ابنته، وماتت زوجته بعد سماعها خبر الاغتصاب إثر خروجها من السجن هي الأخرى، وجُنّ ابنه، وانحرف ثالث أبنائه، فلمّا خرج من السجن راودته فكرة الانتقام، وألحّ عليه سؤال العدالة، فخاض تجربة الانتقام من خلال الحرب النفسية، فحوَّل جلادَه المغتصِب إلى وضع المفعول به، كأنه يحرِّر نفسه من ذلك الوضع الذي عاشه من قبل.
رواية “المغتصبون” تدفع القارئ إلى الحيرة حين تُشكل عليه القراءة أو يحاول، منذ عتبة العنوان الملتبس بين الفاعل والمفعول به، فتدفعه إلى خوضها بعقلٍ متحفِّزٍ ونفسٍ مشدودةٍ إلى تتبّع التفاصيل التي تروي معاناة سجناء الرأي في الوطن العربي.
هذا الكتاب
دير الجسور
قلبت في ذهني أسماء المناطق والبلدات التي أعرفها في بلادي، أو تلك التي مر ذكرها خلال التحقيقات مع مجرمين، تحدروا من أمكنتها المختلفة، فلم أجد بينها بلدة أو قرية اسمها “دير الجسور”؛ فقصدت مكتب المشرفين في الفرع على التطور الجغرافي للوطن، أستعلم عن “الدير” وأوضاعها، فإذا بهم يخبرونني بأنهم لم يسمعوا -هم أيضًا- باسمها من قبل؛ فخلتهم -أول وهلة- يمازحونني، أو يمتنعون عن تقديم المعلومات التي بحوزتهم إلي، وترددت بين أن أصدقهم، وهم الذين يعرفون سورية شبرًا فشبرًا، أو أنصرف إلى مكتبي، ومنه أوجه كتابًا رسميًا إليهم، ممهورًا بتوقيع وخاتم السيد مدير الفرع، أطلب فيه تزويدي بما لديهم من معلومات عن الدير. لكنني لم أنفذ ما كنت عازمًا عليه؛ لأن أحد الضباط توجه إلى خزانة مصفحة، فتحها وأخرج منها كتابًا، فتحه وأخذ يقرأ فيه بصوت خافت، يصعب سماعه، وهو مكب عليه؛ ليحجبه عن أنظاري. وبعد دقائق، وصل فضولي خلالها إلى ذروته، رفع رأسه، والتفت إليّ، وقال بصوت بدا لي معدوم الاكتراث: “ليست “دير الجسور” بلدة، بمعنى الكلمة، بل هي أقرب إلى معزل، يقع على الحدود مع البلد المعادي، يتطلب السفر إليه ساعات من السير الرتيب في أرض صحراوية مكشوفة، تشبه منبسطًا إسفلتيًا، تحرقه أشعه شمس وهاجة.”
تحديد أحد الخيارات
هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج
هذا الكتاب (لقد وُجدت منذ خُلق العالم، وسأظلُّ حتّى آخر نجمٍ يسقط من الليل، على الرّغم من أنّني أخذت شكل جايوس فأنا كلّ الرّجال، وهذا يعني أنّي لستُ رجلاً بل إله!)
(منذ أن رأيته ما عُدت أرى أيَّ شيء سواه)
لم يكن يخطر لي أنني سأروي هذه الأمور يومًا، وأنه سيكون لديَّ ما يستحِق أن يُروى.
كانت تبتَهِلُ إلى الله باكِية بعد أداء صَلاة الصُبح، وكنتُ أصحو على همسِها. ذات يوم اقتربت مِنها وراقبتُ مُطَولًا دعاءها المُتَّسِم بقلقٍ وحُزنٍ عَميقَين. لم أكن أفهم الكلمات التي تَهمِس بها. سألتها: (لماذا تبكين يا جدتي؟) ابتسمت وقالت: (لأنه لم يمنحني بعدُ ما تمنَّيتُه يا صغيري.) قلت لها: (وما الذي تريدينه؟) ضمَّتني إلى صدرِها هذه المَرة فشعَرتُ برائحتِها الساحرَة، وقالت: (أريد مِنه أن يرزِقَني برغبة الحُب).
اليوم، بلَغت الثانية والخَمسين من عُمري، وما زلت غَير قادرٍ حتى الآن على فَهم ماذا عنَت بقولِها إن العِشقَ رِزق؟ وليست لدي أدنى فِكرة حول ما يعنيه كَون العِشق شيء يُغذى ويُربى.
هذا الكتاب وشمسٌ أطلّت على ديارنا الغريبة…
هي شعاع شمس في وسط الظلام الذي يعيشه السوري الآن وربما غدًا…
هي محاولة كي لا ننسى أصل الحكاية وسبب الهزيمة.
هي رغبة حقيقية في إعادة الحق إلى الكلمة بدلًا من صوت الرصاص وقذائف المدفعية.
هي أوراق للأطفال الذين ولدوا خارج سوريا القديمة، إذا أحبّوا يومًا أن يعرفوا السبب الذي جعلهم يكبرون خارج أسوار المدينة.
هي رسالة شكر للرجل الألماني الذي وقف في محطة القطار في يوم بارد وصافح السوري الذي ردّ التحية بمودّة.
هي تعزية لكل ضحية…
هي لي ولك، ولكل من تمنّى يومًا انتصار الحرية…
هذا الكتاب يجيب كتاب ((الفولكلور والواقع)) عن عددٍ من الأسئلة الجوهريَّة التي يطرحها الدارسون عن أصل الأنواع الفولكلوريَّة الكلاسيكيَّة وتاريخها (الحكاية الشعبيَّة – الشعر الملحميِّ البطوليِّ – الفولكلور الطقسيِّ وغير ذلك) والعلاقة المتبادلة بين الفولكلور والواقع، ويكشف عن جماليَّات الفولكلور وخصوصيَّاته، وطبيعته التاريخيَّة وجذوره وآثاره الاجتماعيَّة، ويكشف عن قوانينه الإبداعيَّة، والنَّواميس التي تتحكم بآليَّات إبداعه.
إنَّ للإبداع الفولكلوريِّ – كما يؤكِّد بروب – خصوصيَّةً نوعيَّة تتجلى في مبادئِه الجماليَّةِ، وأساليبِ تشكيله، ووظيفته. فهو ميدان نشاط فنيٍّ للشعب متميزٌ في المستويات جميعها، ولا يمكن فهمُه إلَّا في إطار هذه الخصوصيَّة فقط. وستكون من العبث المضلِّل مقاربته بمقاييس أُعدَّتْ أصلًا لدراسة الأدب الفرديِّ، فالعمليَّة الإبداعيَّة فيه ليست عمليَّة غير مطابقة للعمليَّة الإبداعيَّة في الأدب فقط، بل تختلف عنها اختلافًا جوهريًّا.
كان كتابُ ف. يا. بروب ((مورفولوجيا الحكاية)) قد أكسب مؤلِّفه شهرةً عالميَّة بعد ترجِمته إلى لغات كثيرة منها العربيَّة، غير أنَّه لم يقدِّم تصورًا كاملًا عن هذا العالم الموسوعيِّ، المتضلِّع في مجالات اللغات والآداب والفولكلور والأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا. ويُفتَرَض في الكتاب الذي نضعه بين أيدي القرَّاء أن يكمل التصور عنه ويغنيه.
الكتاب هو مجموعة دراسات كان باريس ميخائيلوفيتش إِخِنباوم P. M. Eikhenbaum قد نشرها منجَّمة بين عامي 1918-1926، وضمَّها إلى دراسات أخرى، ونشرها ضمن منشورات بريبوي في لينيتغراد عام 1927. وتعبِّر هذه الأبحاث عن جوهر النظريَّة الشكلانيَّة، وتكشف عن وجهات نظر الشكلانيِّين تجاه بعض القضايا الأدبيَّة التي كانت مطروحة على بساط البحث وقتذاك.
يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط الضرورية للتشغيل الفني للموقع والتي يتم تعيينها دائمًا. يتم استخدام ملفات تعريف الارتباط الأخرى ، التي تزيد من الراحة عند استخدام هذا الموقع ، للإعلان المباشر أو لتبسيط التفاعل مع مواقع الويب والشبكات الاجتماعية الأخرى ، فقط بموافقتك.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. These cookies ensure basic functionalities and security features of the website, anonymously.
Cookie
Duration
Description
cookielawinfo-checkbox-analytics
11 months
This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics".
cookielawinfo-checkbox-functional
11 months
The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional".
cookielawinfo-checkbox-necessary
11 months
This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary".
cookielawinfo-checkbox-others
11 months
This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other.
cookielawinfo-checkbox-performance
11 months
This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance".
viewed_cookie_policy
11 months
The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data.
Functional cookies help to perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collect feedbacks, and other third-party features.
Performance cookies are used to understand and analyze the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.
Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.
Advertisement cookies are used to provide visitors with relevant ads and marketing campaigns. These cookies track visitors across websites and collect information to provide customized ads.