Search

دعوة إلى الكتابة في العدد الخامس عشر من مجلة (رواق ميسلون): دراسات الضحية والتظلّم في السياق العربي

تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد الخامس عشر (دراسات الضحية والتظلّم في السياق العربي) الذي سيصدر في أواخر أيلول/ سبتمبر 2024.

طريقة ومعايير المشاركة:

1- تمكن المشاركة بكتابة دراسة بحجم 4000-6000 كلمة وسطيًّا، أو مقالة بحجم 2000 كلمة وسطيًّا.

2- ينبغي للمشارك/ة الحصول على موافقة أوليّة من هيئة تحرير المجلة قبل البدء بالكتابة؛ يُرسِل المشارك/ة ملخصًا عن الدراسة أو المقالة التي يرغب/ترغب في كتابتها، بما لا يزيد على 200 كلمة.

3- تستقبل هيئة التحرير الملخّصات حتى تاريخ 10 أيار/ مايو 2024. تُرسل الملخصات إلى البريد الآتي: rowaq@maysaloon.fr

4- تُعلن هيئة التحرير عن الملخصات المقبولة في 15 أيار/ مايو 2024. ولا تعني الموافقة الأوليّة على الملخّص المرسل الموافقة على الدراسة النهائية التي ستُقدَّم إلى المجلة، إذ ستخضع الدراسات والمقالات إلى تقويم هيئة التحرير والمحكِّمين من حيث التزامها معايير النشر في المجلة المنشورة في موقع ميسلون وموقع (رواق ميسلون).

5- آخر موعد لتسلّم الدراسات والمقالات النهائية هو 20 آب/ أغسطس 2024. وترسل الدراسات والمقالات النهائية إلى البريد نفسه.

6- يُفضَّل أن تحظى المقالة أو الدراسة بتدقيق لغوي قبل إرسالها إلى هيئة التحرير، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل المساهمات باللغة العربية أو بأيٍّ من اللغات الأوروبية.

7- نرجو إرفاق صورة شخصية وتعريف شخصي بما لا يزيد على 50 كلمة، عند إرسال الملخص.

8- توجد ورقة خلفية للعدد الخامس عشر بعنوان (دراسات الضحية والتظلّم في السياق العربي) للاستئناس بها، والاطلاع على العناوين المطروحة للبحث والكتابة، مرفقة في الأسفل.

9- تقدِّم مؤسسة ميسلون مكافآت رمزية للمشاركين والمشاركات في الكتابة لملفّ العدد؛ قدرها 100 دولار للمقالة، و300 دولار للدراسة.

10- يمكنكم زيارة موقع ميسلون https://maysaloon.fr، وموقع مجلة (رواق ميسلون) https://rowaq.maysaloon.fr، للاطلاع على الأعداد السابقة، وشروط النشر ومعاييره.

————————————

ورقة خلفية

دراسات الضحية والتظلّم في السياق العربي

يُنسَب إلى ونستون تشرتشل أنه قال “التاريخ يكتبه المنتصرون”، فرُدَّ على هذا القول بالقول “ماذا عن ضحاياه؟ أليس الأحق لضحايا التاريخ أن يكونوا هم مَن يكتبون تاريخه؟” كان التحوّل من القول الأول إلى الثاني تحقيقًا لشكل من أشكال العدالة في القرن العشرين، القرن الذي اتّسم باللاعدالة، قرن الحروب والاستعمار والمجازر والمجاعات. فبعد حربين عالميتين، وكساد كبير، وصعود ديكتاتوريات وانهيارها، وبعد نهوضٍ وثوراتٍ في العالم العربي ثم إخفاقات أشدّها صدمة 1967 وآخرها خيبة ثورات الربيع العربي، أصبح مستحيلًا للشعوب المقهورة أن تسمح للأبطال أو المنتصرين أن يكتبوا التاريخ مرة أخرى. سقط التاريخ من عرشه بعد مجازر ارُتكبت باسمه، سقطت صدقيته وصدقية من استخدموه ذريعة لتحقيق غايات لا علاقة لها بالعدالة والحق، فحلّت الذاكرة محلّ التاريخ. وبعد أن كان التاريخ يتقدّم إلى الأمام باسم العقل والموضوعية والحقيقة الواحدة، جاءت الذاكرة لتحلّ محلّ التاريخ، الذاكرة بوصفها ذاتية، تعدّدية، تتحرّك باتجاهات مختلفة، وتنطق بحقائق كثيرة وزوايا رؤية متعدّدة، بدلًا من الحقيقة المطلقة والرؤية الواحدة. وبعد أن كان التاريخ يحرّكه البطل والزعيم والقائد ولم “يستطع التابع فيه أن يتكلم”، أصبح التاريخ متمحورًا حول الضحية وذاكرة الضحية الناجية، ولا ينطق فيه إلا “التابع”، ولا سيما بعد ظهور الصوابية السياسية التي شرّعت صوت التابع وأحقّيته في النطق. ظهرت أصوات جديدة لم يُسمَح لها أن تنطق سابقًا، أصوات نسوية، أصوات مُضطَهَدة باسم العرق والدين والجندر والطبقة، فظهرت الحركة النسوية والنظرية العِرقية النقدية وأفكار مناهضة المركزية الغربية، وغيرها من الأفكار وحركات التحرّر المقاومة ووصلت إلى منطقتنا العربية. وكان أهم هذه الحركات المقاوِمة بالنسبة إلى شعوب المنطقة هي حركات مقاومة الاستعمار بأشكاله المختلفة بصورة عامة، وبشكله الأشدّ والأقسى والأشنع وهو الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الذي ابُتليت فيه فلسطين ومناطق مجاورة أخرى.

وعليه، كان تأسيس مجال دراسات ما بعد الاستعمار، ودراسات الجندر، ودراسات العنصرية محقًّا وضروريًا للكشف عن كثيرٍ من الممارسات الاستعمارية والذكورية والعنصرية وتحليل تاريخ القوى الاستعمارية وثقافتها وأدبها ووضع حدٍّ لها. وكان انتشار أفكار هذه المجالات حيويًا في المنطقة العربية، إذ تغلغت الرؤية ما بعد الاستعمارية في معظم الدراسات التي تُحلِّل واقع المنطقة العربية وتاريخها من الناحية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. حينئذ سألت غاياتري سبيفاك، المنظِّرة والناقدة الأدبية الأميركية من أصول هندية، “هل يستطيع التابع أن يتكلم؟” في مقالها الذي يحمل العنوان نفسه والذي يُعَدّ أحد النصوص المؤسِّسة لدراسات ما بعد الاستعمار، وكانت تعني بسؤالها أن الشعوب المستعمَرة والفئات المهمَّشة اجتماعيًا قد سُلب منها حقّ تمثيل نفسها وسُلبت حق الكلام. لكن حين طرحت سبيفاك هذا السؤال، هل كانت تعرف أو كان يمكنها أن تتوقّع أنه سيأتي يوم لن يستطيع فيه أحد أن يتحدث سوى التابع والضحية، بحيث تنقلب الضحية في بعض الأحيان إلى جلاد، أو أن بعض الضحايا سيتحوّلون في حدّ ذاتهم إلى أداة قمعية جديدة لإخفاء جرائم أنظمة حكم استبدادية تتغذى بقضايا الاستعمار والنسوية والجندر؟ حين أُزيح التاريخ عن عرشه بذريعة حيازته الحقيقة الموضوعية المطلقة، هل كان متوقَّعًا أن يأتي يوم تغيب فيه كل حقيقة وتصبح الحقيقة “وجهة نظر” و “رأيًا ذاتيًا”؟ هل كان يُتوقَّع أن الصوابية السياسية التي جاءت لتناهض الصوت الواحد وتعطي حق الكلام لمَن لا صوت لهم أن تتحوّل بدورها إلى أداة لكمّ الأفواه والأصوات؟

ليس غريبًا إذًا أن تقول الفيلسوفة الأميركية سوزان نيمان، في كتابها “البطولة في زمن الضحية” الذي سيصدر عام 2024، “إن ذاتَ التاريخ لم تعد ذات البطل، بل ذات الضحية”. فماذا يعني أن يكون محرِّك التاريخ اليوم هو الضحية؟ ماذا يعني أن تتبوأ الضحية عرش التاريخ؟ ألا يعني ذلك أن الضحية لم تعد الضحية؟ وألا يعني أنها أصبحت هي المهيمِنة بعد أن كانت مهمَّشة؟ لا شك أن هناك كثيرًا من الضحايا الذين هم ضحايا حقيقيون، يرزحون تحت استعمار أو استبداد أو تشكيلات اجتماعية قمعية، لا صوت لهم ولا تمثيل ولا قدرة لهم على النطق، لكن لا شكّ أيضًا أن الضحية التي تنقلب إلى جلاد، أو الضحية الزائفة، هي أول مَن يسيء إلى الضحية الحقيقية ويُفرِّط في قضيتها. ولا شك أيضًا أن سوزان نيمان لا تتحدّث في كتابها عن الضحايا الحقيقيين، بل عن الضحايا الذين يتبوؤون مناصب مهمة في أحزاب سياسية وإعلام ومؤسسات ثقافية وأكاديميا ومنظمات خيرية، ويستغلون مواقعهم ووضعهم الضحياتي لغايات أخرى، ويكمّون الأفواه بحجّة الصوابية السياسية ويشكلون مجال قمع جديد يخدمهم ويخدم أنظمة سياسية تلاقت مصالحها مع مصالح هؤلاء واستمدت شرعية جديدة لوجودها منهم.

في هذا السياق، تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد الخامس عشر (دراسات الضحية والتظلّم في السياق العربي) وإلى كتابة مقالة أو بحث في واحد أو أكثر من المحاور التالية:

  • ما الضحية؟ التمييز بين الضحية الحقيقية والضحية الزائفة في الدراسات الاجتماعية والإنسانية والنسوية
  • هل المنظور الذاتي الذي تستخدمه الضحية كافٍ لقول الحقيقة؟
  • الصوابية السياسية أداة تحرُّر أم قمع؟
  • نقاط الاتفاق والاختلاف بين خطاب الضحية وخطاب الجلاد.
  • فصل الأكاديميين والفنانين والمثقفين من مناصبهم بناءً على ادعاءات الضحية قبل النظر في القضية والبت فيها.
  • تقاطع قضايا الاستعمار مع الاستبداد في المنطقة العربية. هل تخدم قضايا ما بعد الاستعمار ضحايا الاستعمار الفعليين أم الأنظمة السياسية الديكتاتورية والاستبدادية التي تغذيها هذه القضايا؟
  • الخطابات العربية بين نقد الآخر وخطابات المظلومية وغياب أي نقد للذات.
  • النظرة إلى الغرب والتعامل مع المنتَج الثقافي الغربي بين الرؤية المركزية الأوروبية والرؤية المناهضة للمركزية الأوروبية.
  • كيف تمكن مقاربة مفاهيم كـ “الذكورية” و”الرجل الأبيض” مقاربة نقدية وموضوعية؟
  • صعود اليمين الشعبوي والمتطرف في العالم اليوم كردّة فعل على انتشار خطابات اليسار الشعبوي “الضحياتي”.
  • اللاجئون بوصفهم ضحايا تصاعد الخطاب اليميني الشعبوي.

ملاحظة: يمكن تناول أي نقطة من النقاط السابقة أو أي سؤال، بصورة مفردة أو تناول عدد من النقاط أو الأسئلة، والبحث فيها والكتابة حولها.

مجلة (رواق ميسلون)

مجلة (رواق ميسلون) للدراسات؛ مجلة فصليَّة ثقافيَّة، تصدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، ولها رقم دوليٌّ معياريٌّ. وتُعنى بنشر الدراسات الفكريَّة والسياسيَّة والأدبيَّة، ومقالات الرأي الرصينة، ومراجعات الكتب، ويتضمَّن كلُّ عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة. وللمجلة هيئة تحرير متخصِّصة، وهيئة استشاريَّة تشرف عليها، وتستند المجلة إلى معايير البحث العلميِّ، وقواعد نشر محدَّدة، وإلى نواظم واضحة في العلاقة مع الكتاب والباحثين، وإلى لائحة داخليَّة تنظِّم عمليَّة تقويم موادِّ المجلة، وإلى قواعد تحكيم خاصَّة بالبحوث فحسب.

تطمح المجلة إلى طرق أبواب ثقافيَّة، فكريَّة وسياسيَّة وأدبيَّة جديدة، عبر إطلاق عمليَّة بحثيَّة معمَّقة أساسها إِعْمال النقد والمراجعة وإِثارة الأسئلة، وتفكيك القضايا، وبناء قضايا أخرى جديدة، وتُولي التفكير النقديَّ أهميَّة كبرى بوصفه أداة فاعلة لإعادة النظر في الأيديولوجيَّات والاتجاهات الفكريَّة والثقافيَّة المختلفة السائدة.

للمجلَّة نظام أساسيٌّ خاصٌّ يتضمَّن معايير نشر الدراسات، ومعايير نشر مراجعات الكتب، ومعايير تحكيم البحوث، وإجراءات النشر، وآداب النشر، وطريقة كتابة الهوامش والمراجع، ونظام المكافآت المالية، وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء هيئة تحريرها وهيئتها الاستشاريَّة.

للمجلة موقع فرعيٌّ خاصٌّ منبثِق عن موقع مؤسَّسة ميسلون: rowaq.maysaloon.fr

هيئة التحرير

رئيس التحرير: حازم نهار، مدير التحرير: نور حريري، المحرِّر الثقافي: راتب شعبو، سكرتير التحرير: وسيم حسَّان، أعضاء الهيئة: خلود الزغير، ريمون المعلولي، غسَّان مرتضى.

الهيئة الاستشارية

أيوب أبو دية (الأردن)، جاد الكريم الجباعي (سورية)، حسن نافعة (مصر)، خالد الدخيل (السعودية)، خطَّار أبو دياب (لبنان)، دلال البزري (لبنان)، سعيد ناشيد (المغرب)، سمير التقي (سورية)، عارف دليلة (سورية)، عبد الحسين شعبان (العراق)، عبد الوهاب بدرخان (لبنان)، كارستين فيلاند (ألمانيا)، كمال عبد اللطيف (المغرب).

ميسلون

مشاركة: