دعوة إلى الكتابة في العدد الثالث عشر من مجلة (رواق ميسلون) فلسطين:…

دعوة إلى الكتابة في العدد الثالث عشر من مجلة (رواق ميسلون)

فلسطين: وعي القضية

تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد الثالث عشر (فلسطين: وعي القضية) الذي سيصدر في أواخر آذار/ مارس 2024.

طريقة ومعايير المشاركة:

1- تمكن المشاركة بكتابة دراسة بحجم 4000-6000 كلمة وسطيًّا، أو مقالة بحجم 2000 كلمة وسطيًّا.

2- ينبغي للمشارك/ة الحصول على موافقة أوليّة من هيئة تحرير المجلة قبل البدء بالكتابة؛ يُرسِل المشارك/ة ملخصًا عن الدراسة أو المقالة التي يرغب/ترغب في كتابتها، بما لا يزيد على 200 كلمة.

3- تستقبل هيئة التحرير الملخّصات حتى تاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2023. تُرسل الملخصات إلى البريد الآتي: rowaq@maysaloon.fr

4- تُعلن هيئة التحرير عن الملخصات المقبولة في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2023. ولا تعني الموافقة الأوليّة على الملخّص المرسل الموافقة على الدراسة النهائية التي ستُقدَّم إلى المجلة، إذ ستخضع الدراسات والمقالات إلى تقويم هيئة التحرير والمحكِّمين من حيث التزامها معايير النشر في المجلة المنشورة في موقع ميسلون وموقع (رواق ميسلون).

5- آخر موعد لتسلّم الدراسات والمقالات النهائية هو 1 آذار/ مارس 2024. وترسل الدراسات والمقالات النهائية إلى البريد نفسه.

6- يُفضَّل أن تحظى المقالة أو الدراسة بتدقيق لغوي قبل إرسالها إلى هيئة التحرير، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل المساهمات باللغة العربية أو بأيٍّ من اللغات الأوروبية.

7- نرجو إرفاق صورة شخصية وتعريف شخصي بما لا يزيد على 50 كلمة، عند إرسال الملخص.

8- توجد ورقة خلفية للعدد الثالث عشر بعنوان (فلسطين: وعي القضية) للاستئناس بها، والاطلاع على العناوين المطروحة للبحث والكتابة، مرفقة في الأسفل.

9- تقدِّم مؤسسة ميسلون مكافآت رمزية للمشاركين والمشاركات في الكتابة لملفّ العدد؛ قدرها 100 دولار للمقالة، و300 دولار للدراسة.

10- يمكنكم زيارة موقع ميسلون https://maysaloon.fr، وموقع مجلة (رواق ميسلون) https://rowaq.maysaloon.fr، للاطلاع على الأعداد السابقة، وشروط النشر ومعاييره.

————————————

ورقة خلفية

فلسطين: وعي القضية

قُدِّمت في سياق الأوضاع الحالية في المنطقة، بدءًا من يوم 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) وما تلاه من عدوان إسرائيلي على غزة، مقاربات عديدة تنطلق من خلفيات سياسيَّة وأيديولوجيَّة ودينيِّة متنوعة ومختلفة، على الرغم من اتفاقها جميعها، واتفاقنا معها، على حق الشعب الفلسطيني بحياة حرَّة وكريمة على أرضه، وعلى إدانة هذا العدوان.

لكنَّ الحدث أعاد في الوقت ذاته طرح القضيَّة الفلسطينيَّة من زوايا عديدة، وطُرحِت رؤى وتصورات مختلفة حولها، وهذا ليس غريبًا لأنَّ هذه القضية كانت دائمًا حاضرة في خطابات الحكام، وفي البرامج السياسيَّة للأحزاب والقوى السياسيَّة، وفي الوجدان الشعبيِّ العامِّ.

نعتقد أن بناء رؤية واضحة تجاه فلسطين والقضيَّة الفلسطينيَّة أمر حيويٌّ وضروريٌّ، ويصبُّ في صلب إعادة بناء وعينا وتفكيرنا في أوضاع المنطقة ومستقبل شعوبها، ولا سيَّما بعد الربيع العربي الذي حطَّم بعض التصورات التي ظلت سائدة أكثر من نصف قرن، لكنَّه لم يُبلوِر حتى الآن رؤى ناضجة ومتماسكة تجاهها بعيدًا من ردات الفعل، أكانت على أفعال الأنظمة المستبدة أو أفعال دولة الاحتلال.

من البدَهيِّ إذًا أنَّ التفكير في القضيَّة الفلسطينيَّة وإعادة مقاربتها على أسس عقلانيَّة، يتطلب نقد الوعي العامِّ السائد، ولا سيَّما وعي النخب الثقافيَّة والسياسيَّة في المنطقة، لأنَّنا نعتقد أنَّ أهمَّ خدمة يمكن أن تُقدَّم إلى القضيَّة الفلسطينيَّة هي التفكير العقلاني فيها، وإعادة بنائها من وحي الوطنيَّة الفلسطينيَّة، وبالاستناد إلى استراتيجيا وطنية، من دون خلطها بتوترات المحاور الدينيَّة والمذهبيَّة، ومن دون طلائها بلبوس ليس لها.

وفي هذا السياق تبرز نقاط عديدة تحتاج إلى إضاءة:

 

فلسطين: تشريح الجلّاد ونقد الذات

هل يكفي تشريح خطاب الجلّاد وممارساته الإجراميَّة؟ أليست هناك أهمية كبيَّرة دائمًا لنقد خطاب الذات وأدائها؟ ألا يقود استبعاد نقد الذات إلى غرقها في الأخطاء والأوهام؟ أليست هناك مشروعية لنقد الذات، وهل يخدم هذا النقد الذات أم عدوها؟

فلسطين: في إهاب القداسة

ألا يؤدي رسم حالة من القداسة حول القضيَّة الفلسطينيَّة إلى حصرها في رؤية محدَّدة لا تستطيع مغادرتها، ويمنع فرصة نقاشها بصورة عقلانيَّة، بحكم الرهاب الذي يثيره كلُّ مقدَّس؟ ومن ثَمَّ ألا تؤدي هذه النظرة إلى تقديس كلِّ ما له علاقة بها، مثل المقاومة وآليَّاتها، بل وحتَّى أشخاصها، ليصبح أحيانًا امتطاء القضيَّة المقدسة سبيلًا مختصرًا إلى القداسة الشخصيَّة وقتل القضية الأساس؟ ألم تكن فلسطين وسيلة بيد أنظمة وجهات عديدة لتثبيت مشروعيَّتها وشرعيَّتها، ومن ثَمَّ فعل أيِّ شيء من دون نقد أو تشكيك؟

فلسطين: القضية والإنسان

كثيرًا ما يُقال إنَّنا أوجعنا الإسرائيليين إيجاعًا شديدًا، فعلى الرغم من أنَّهم قتلوا منَّا ألفًا، فإنَّنا قتلنا منهم خمسة. أليس المعنى الكامن وراء هذه الرؤية هو أنَّ مواطننا رخيص ومواطنهم غالي الثمن، وأنَّنا لا نحترم مواطننا، ولا نهتمُّ بحياته، فيما هم يحترمون حياة مواطنهم ويكترثون لها؟ ماذا تعني القضيَّة الفلسطينيَّة من دون الفلسطينيين، ماذا يعني الوطن بلا مواطن؟! ألا تؤدي هذه النظرة إلى تحول القضيَّة تدريجًا إلى شعار في الفراغ، يُقتَل باسمه المواطن الذي هو جوهر القضيَّة وأساسها؟!

فلسطين: مقاومة أم نهضة؟

مقاومة المحتلِّ حقٌّ إنسانيٌّ مشروع، لكن تختلف أشكالها بحسب اللحظة السياسيَّة والجغرافيا وأحوال البشر. هل يفيد فلسطين أن تُختزَل المقاومة بالعمل المسلَّح؟ وهل يفيدها نهج الحرب الدائمة وإهمال حياة الناس الطبيعية؟ والأهم هل يمكن أن تبني المقاومات الدينيَّة أوطانًا ودولًا حقيقيَّة؟ ألم تكن المقاومات الدينيَّة بوابة للحروب الأهليَّة في كثير من تجارب العصر الحديث؟ أم أنَّ حال المقاومات وطبيعتها قد فرضته طبيعة المحتل العنصريِّ، وطبيعة خطابه الدينيِّ المتطرِّف؟ لكن ألا يحتاج الفلسطينيون إلى عقل نهضويٍّ يهتمُّ ببناء جنين دولة ديمقراطيَّة وحركات سياسيَّة ومدنيَّة حديثة أكثر من حاجتهم إلى وضع السلاح والحرب على رأس الأولويَّات؟ 

فلسطين: قضيَّة أم أيديولوجيا؟

تحولت القضيَّة الفلسطينيَّة مع الزمن، والهزائم، والوحشيَّة الإسرائيليَّة، والمعاناة الفلسطينيَّة، إلى أيديولوجيا، وكما في كل أيديولوجيا ثمَّة أوهام وعناصر تحجب الواقع، وتحجب الرؤية الصحيحة الثاقبة. كما تحولت هذه الأيديولوجيا إلى مقياس تُقاس به الشرعيَّة والوطنيَّة والأخلاق والدين. هل يُفيد فلسطين أن تصبح أيديولوجيا تُستخدَم في قمع الحريَّات وتأبيد الأنظمة وشرعنة الاستبدادَين السياسيِّ والدينيِّ؟ أم أنَّ الأجدى هو وضع فلسطين في إطار السياسة والحسابات الاستراتيجيَّة والشرعيَّة الدوليَّة وموازين القوى؟

فلسطين؛ قضيَّة مركزيَّة؟

هل ما زالت قضية فلسطين قضيَّة مركزيَّة؟ صحيح أنَّ فلسطين في حيِّز ما قضيَّة مركزيَّة، لكنَّ القضايا الأخرى في المنطقة ليست هامشيَّة، فكثيرًا ما استُخدِمت فلسطين لتأجيل الاستحقاقات الأخرى. أليست الديمقراطيَّة والحريَّة وحقوق الإنسان قضايا مركزية في المنطقة؟ أليست إعادة بناء سورية، ودول المنطقة الأخرى، على أسس وطنيَّة ديمقراطيَّة، قضايا مركزية هي الأخرى؟ هل بالإمكان خدمة القضيَّة الفلسطينيَّة حقًّا من دون أن تتقدَّم المنطقة خطوات في طريق الديمقراطية؟

فلسطين: قضيَّة وطنيَّة أم ساحة جهاد؟

ينظر معظم قادة الجماعات المسلَّحة، داخل فلسطين وخارجها، إلى فلسطين بوصفها ساحة جهاد، ومحطَّةً عابرة في الطريق إلى الأهداف الكبرى. وكثيرًا ما قيل إنَّ الهدف الأساس لهذه الجماعة أو تلك ليس تحرير فلسطين، بل أكبر من ذلك. هل تمتلك هذه الرؤية أيَّ مشروعيَّة عقلانيَّة أو واقعيَّة؟ صحيح أنَّ المقاومة حقٌّ مشروع قانونيًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا، وجوهر المقاومة دائمًا هو وجود الإنسان الرافض للظلم، وهو الرقم الصعب في أيِّ نضال، لكن أليس ما يسيء إلى المقاومة ويفرِّغها من محتواها هو تغييب صفتها الوطنيَّة؟

فلسطين: قضيَّة دينيَّة أم سياسيَّة؟

ألم يؤدِّ إيصال القضيَّة الفلسطينية، داخليًّا وعربيًّا ودوليًّا، بوصفها قضيَّة دينيَّة لا قضيَّة وطنيَّة، إلى مسارات مسيئة إليها، حتى أصبحت رهينة الاستقطابات المذهبيَّة والمحاور الإقليميَّة؟ وهل تختلف هذه الرؤية عن رؤية العدو الذي يسعى بكل طاقته لتثبيت يهودية إسرائيل؟ ألم تتغيَّر طبيعة الصراع العربيِّ/الفلسطينيِّ-الإسرائيليِّ من صراع سياسيٍّ إلى صراع دينيٍّ لا يخدم الفلسطينيين ولا العرب، ولا الأديان السماويَّة؟ لماذا تحول النضال الوطنيُّ الفلسطينيُّ إلى نضال تتولَّاه منظمات دينيَّة أو مذهبيَّة ما فوق وطنيَّة أو ما دون وطنيَّة؟

فلسطين: الهزيمة والانتصار

أليس غريبًا أنَّ المنطقة العربيَّة، بأنظمتها الحاكمة وجيوشها وجماعاتها المسلحة وشعوبها، تتحدَّث دائمًا عن انتصاراتها؟ إذا كان الجميع منتصرًا، ولا أحد تعرض للهزيمة، فمن أين أتى هذا الخراب في الواقع؟ ألم يكن الخطاب المهيمن مستغرقًا في الحديث عن خسائر العدو (إسرائيل) فيما كان يتجنب الحديث عن خسائره أو خسائر الشعوب، وكأنَّ خسائرنا لا قيمة لها أو قدر محتوم ينبغي لنا التسليم به كيفما كان؟ ألم يكن لسان حال الفاعلين في المنطقة، أكانوا أنظمة حاكمة أو فصائل مسلَّحة، أنَّهم بخير ولا يهمُّ أي شيء آخر؟ هل تمتلك مقولات “الانتصارات الإلهيَّة” و”إسرائيل في مأزق” و”اقتراب نهاية إسرائيل” التُّي تلوكها أنظمة حاكمة وفصائل مسلَّحة وقنوات فضائيَّة أيديولوجيَّة وتعجنها وتستثمر فيها، أيَّ مشروعية عقلانيَّة أو واقعيَّة، في ظلِّ ازدياد إسرائيل تعملقًا وازديادنا تقزُّمًا؟ أليس المعنى العميق لخطاب الانتصارات هو منع النقد وقطع الطريق على إعادة التفكير في رؤانا وأدواتنا واستراتيجيَّاتنا؟

فلسطين: السلاح والسلمية

في هذا السياق، هناك أسئلة منطقيَّة يمكن أن تُطرح: هل يمكن فعلاً تفادي الكفاح المسلح؟ كيف يمكن أن يكون الكفاح سلميًّا أمام الظلم والعنف اليوميِّ والاستيلاء المستمر على الأرض… إلخ؟ ومن جانب آخر؛ هل السلاح مجدٍ ومفيد في كلِّ وقت لتحقيق التطلعات والآمال؟ أليست السلمية، في لحظات كثيرة، أكثر نفعًا لكسب التأييد العالمي في مواجهة المعتدي والمحتل؟ ألا تتطلَّب المواجهة العسكريَّة ظروفًا وشروطًا مغايرة لتلك السائدة اليوم؟ صحيح أنَّ العنف جزء من السياسة، وأنَّ مقاومة المحتل مشروعة بجميع الوسائل، لكن أليست هناك ضرورة لربط العنف المستخدم بحسابات معقَّدة ومتغيّرة تستند إلى عنصرَي الزمان والمكان، وإلى الواقع في مستوياته المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة؟ أليس ضروريًّا السؤال عن المردود السياسيِّ المتوقَّع من أيِّ عمل عسكريٍّ قبل الخوض فيه؟ ومن ثَمَّ هل من مصلحتنا أن تنشر الفصائل المسلَّحة الوهمَ بقدرتها على تحقيق توازن عسكريٍّ مع العدو، وبقدرتها على القضاء على إسرائيل؟

فلسطين: العمل بدلالة اليأس

إنَّ القول “ليس لدى غزة اليوم ما يمكن أن تخسره بعد حصار وعدوان مستمرَّين طوال خمسة عشر عامًا” هو قول بائس يائس، ودعوة إلى الموت؛ لأنَّه يترك حماس والفلسطينيين من دون خيارات غير خيار المواجهة العسكريَّة من دون أيِّ اكتراث لنتائجها أو خسائرها في الجانب الفلسطينيِّ. ألا ينبغي لنا البحث، في السياسة، دائمًا وأبدًا، عن الخيارات الأقل سوءًا مهما كانت قساوة واقعنا؟

مع معرفتنا ببؤس الوضع الفلسطينيِّ عمومًا، وبالزاوية الضيقة التي حُشر فيها الفلسطينيون جميعهم، بمساهمة الأنظمة العربية أولًا، “الممانعة” منهما و”المطبِّعة” على حد سواء، فضلًا عن المجتمع الدوليِّ بدوله الكبرى الذي لم يكترث يومًا للحقوق، أليس مهمًا ألَّا نزيد الطين بلة فنذهب في خيارات انتحاريَّة؟

يدفع اليأس، وأسباب أخرى، حكومات عربيَّة عديدة، إلى التطبيع مع إسرائيل. أليس من الأَوْلى والأجْدر أن تطبِّع هذه الحكومات مع شعوبها، وفي ما بينها، قبل التحرك بدلالة اليأس أو بدلالة أوهام جديدة؟ أليس حريًّا بهذه الحكومات إدراك أنَّ إسرائيل في أزمة أيضًا، وأنَّ من واجبها الاستثمار سياسيًّا ودبلوماسيًّا في هذه الأزمة طويلة الأمد؟

فلسطين: كسب معركة الرأي العام

هل ينبغي لعجزنا عن كسب تأييد الرأي العام، أو إخفاقنا في ذلك، أن يكون مسوِّغًا  أو حجَّة لإدارة الظهر للعالم ومجتمعاته، أم ينبغي أن يكون حافزًا لنا لطرح السؤال الصحيح: كيف يمكن أن نكسب الرأي العامَّ الدوليَّ، ما الخطاب الملائم، والأدوات والأساليب الممكنة؟

فلسطين: الديمقراطيَّة عنصر مهم

إسرائيل دولة تَجْمَع حكوماتها بين الحداثة والهمجية في قالب واحد، بينما دولنا لم تجمع حكوماتها سوى الهمجية إلى الهمجية. ألا ينبغي لنا الاعتراف بأنَّ الديمقراطيَّة عنصر رئيس في دعم المجتمع الدوليِّ لهذه الدولة أو تلك، أو لهذه الحركة أو غيرها؟ لماذا لم تنتج حركة حماس شكلًا من النظام الديمقراطيِّ على مستوى قطاع غزة مثلًا أم أنَّ طبيعتها مضادَّة أصلًا للديمقراطيَّة؟ لكن هل يمكن فعلًا لحركة مقاومة مسلَّحة في الوضع الذي تعيش فيه “حماس” أن تكون ديموقراطيَّة؟ هل يمكن الوثوق بحركات أو مقاومات أو أحزاب غير ديمقراطية؟ وهل ما زال ممكنًا تصور الوطنيَّة بلا ديمقراطيَّة؟

فلسطين: التفكير في استراتيجيا ممكنة

ما الاستراتيجيا السائدة التي يتحرك في ضوئها الوعيُّ العامُّ والنخبويٌّ تجاه فلسطين؟ هل الذهاب باتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال هو الحلُّ، كما ترى أنظمة عربيَّة عدَّة؟ هل ما زالت فكرة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر مقبولة أو ممكنة؟ ألا يجدر بالعرب عمومًا، والفلسطينيين خصوصًا، التفكير في حلٍّ للمسألة اليهوديَّة في سياق التفكير بمستقبل فلسطين؟ وما رأينا في الحلول المطروحة؛ حل الدولتين وحل الدولة الواحدة؟ وما تصوراتنا لمستقبل هذه الحلول؟

فلسطين: إعادة بناء النضال الوطنيِّ الفلسطينيِّ

أليس ضروريًّا اليوم إعادة القضيَّة الفلسطينيَّة إلى جوهرها المتمثِّل بوجود شعب فلسطينيٍّ في مواجهة عدوٍّ محتلٍّ، عبر التزام مهمَّة إعادة بناء التمثيل الوطنيِّ الفلسطينيِّ، “منظمة التحرير الفلسطينيَّة” أو غيرها، على أسس سياسيَّة جديدة، وهذا التمثيل هو الذي يُناط به بناء استراتيجيَّة وطنيَّة فلسطينيَّة على المستويات كافَّة، بما يعني ألّا يكون قرار الحرب والسلام بيد فئات أو فصائل أو جماعات، بصرف النظر عن معتقداتها وتوجهاتها الأيديولوجيَّة، بل بيد التمثيل السياسيِّ للشعب الفلسطينيِّ؟ أليس وجود التمثيل السياسيِّ الموحَّد للشعب الفلسطينيِّ هو أكثر ما يؤلم إسرائيل، ويهدِّد شرعيَّتها؟ وهذا التمثيل أليس هو العنصر المركزي والأهم في تغيير موازين القوى؟ هل يمكن أن تتغيَّر قواعد الاشتباك حقًّا من دون تغيرات استراتيجيَّة نوعيَّة، لعلَّ أهمَّها وحدة الشعب الفلسطينيِّ، ومركزيَّة التمثيل السياسيِّ الفلسطينيِّ؟ أليس هذا التمثيل السياسيُّ هو الطريق لاسترداد الشعب الفلسطينيِّ قضيَّتَه التي تلعب بها أنظمة وحركات مستبدَّة وتستثمر فيها؟

ملاحظة: يمكن تناول أي نقطة من النقاط السابقة أو أي سؤال، بصورة مفردة أو تناول عدد من النقاط أو الأسئلة، والبحث فيها والكتابة حولها.

 

مجلة (رواق ميسلون)

مجلة (رواق ميسلون) للدراسات؛ مجلة فصليَّة ثقافيَّة، تصدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، ولها رقم دوليٌّ معياريٌّ. وتُعنى بنشر الدراسات الفكريَّة والسياسيَّة والأدبيَّة، ومقالات الرأي الرصينة، ومراجعات الكتب، ويتضمَّن كلُّ عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة. وللمجلة هيئة تحرير متخصِّصة، وهيئة استشاريَّة تشرف عليها، وتستند المجلة إلى معايير البحث العلميِّ، وقواعد نشر محدَّدة، وإلى نواظم واضحة في العلاقة مع الكتاب والباحثين، وإلى لائحة داخليَّة تنظِّم عمليَّة تقويم موادِّ المجلة، وإلى قواعد تحكيم خاصَّة بالبحوث فحسب.

تطمح المجلة إلى طرق أبواب ثقافيَّة، فكريَّة وسياسيَّة وأدبيَّة جديدة، عبر إطلاق عمليَّة بحثيَّة معمَّقة أساسها إِعْمال النقد والمراجعة وإِثارة الأسئلة، وتفكيك القضايا، وبناء قضايا أخرى جديدة، وتُولي التفكير النقديَّ أهميَّة كبرى بوصفه أداة فاعلة لإعادة النظر في الأيديولوجيَّات والاتجاهات الفكريَّة والثقافيَّة المختلفة السائدة.

للمجلَّة نظام أساسيٌّ خاصٌّ يتضمَّن معايير نشر الدراسات، ومعايير نشر مراجعات الكتب، ومعايير تحكيم البحوث، وإجراءات النشر، وآداب النشر، وطريقة كتابة الهوامش والمراجع، ونظام المكافآت المالية، وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء هيئة تحريرها وهيئتها الاستشاريَّة.

للمجلة موقع فرعيٌّ خاصٌّ منبثِق عن موقع مؤسَّسة ميسلون: rowaq.maysaloon.fr

هيئة التحرير

رئيس التحرير: حازم نهار، مدير التحرير: نور حريري، المحرِّر الثقافي: راتب شعبو، سكرتير التحرير: وسيم حسَّان، أعضاء الهيئة: خلود الزغير، ريمون المعلولي، غسَّان مرتضى.

الهيئة الاستشارية

أيوب أبو دية (الأردن)، جاد الكريم الجباعي (سورية)، حسن نافعة (مصر)، خالد الدخيل (السعودية)، خطَّار أبو دياب (لبنان)، دلال البزري (لبنان)، سعيد ناشيد (المغرب)، سمير التقي (سورية)، عارف دليلة (سورية)، عبد الحسين شعبان (العراق)، عبد الوهاب بدرخان (لبنان)، كارستين فيلاند (ألمانيا)، كمال عبد اللطيف (المغرب).

مشاركة: