Search

دعوة إلى الكتابة في العدد الحادي عشر من (رواق ميسلون) (تحديات بناء الدولة الوطنية الديمقراطية “حالة سوريا”)

تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد الحادي عشر (تحديات بناء الدولة الوطنية الديمقراطية “حالة سوريا”) الذي سيصدر في أواخر أيلول/ سبتمبر 2023.

طريقة ومعايير المشاركة:

1- تمكن المشاركة بكتابة دراسة بحجم 6000 كلمة وسطيًا، أو مقالة بحجم 2000 كلمة وسطيًا.

2- ينبغي للمشارك/ة الحصول على موافقة أولية من هيئة تحرير المجلة قبل البدء بالكتابة؛ يُرسل المشارك/ة ملخصًا عن الدراسة أو المقالة التي يرغب/ترغب في كتابتها، بما لا يزيد على 200 كلمة.

3- تستقبل هيئة التحرير الملخّصات حتى تاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2022. تُرسل الملخصات إلى البريد الآتي: rowaq@maysaloon.fr

4- لا تعني الموافقة الأولية على الملخّص المرسل الموافقة على الدراسة النهائية التي ستُقدَّم إلى المجلة، إذ ستخضع الدراسات والمقالات إلى تقييم هيئة التحرير والمحكِّمين من حيث التزامها معايير النشر في المجلة المنشورة في موقع ميسلون وموقع (رواق ميسلون).

5- آخر موعد لتسلّم الدراسات والمقالات النهائية هو 1 أيلول/ سبتمبر 2023. وترسل الدراسات والمقالات النهائية إلى البريد نفسه.

6- يُفضَّل أن تحظى المقالة أو الدراسة بتدقيق لغوي قبل إرسالها إلى هيئة التحرير، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل المساهمات باللغة العربية أو بأيٍّ من اللغات الأوروبية.

7- نرجو إرفاق صورة شخصية وتعريف شخصي بكم لا يزيد على 50 كلمة، عند إرسال الملخص أو عند إرسال الدراسة النهائية.

8- توجد ورقة خلفية للعدد التاسع بعنوان (تحديات بناء الدولة الوطنية الديمقراطية “حالة سوريا”) للاستئناس بها، والاطلاع على العناوين المطروحة للبحث والكتابة، مرفقة في الأسفل.

9- تقدِّم مؤسسة ميسلون مكافآت رمزية للمشاركين والمشاركات في الكتابة لملفّي العددين الرابع والخامس؛ قدرها 100 دولار للمقالة، و300 دولار للدراسة.

10- يمكنكم زيارة موقع ميسلون https://maysaloon.fr، وموقع مجلة (رواق ميسلون) https://rowaq.maysaloon.fr ، للاطلاع على الأعداد السابقة، وشروط ومعايير النشر.

ورقة خلفية للعدد الحادي عشر من مجلة (رواق ميسلون)

تحديات بناء الدولة الوطنية الديمقراطية (حالة سوريا)

أفضت مسارات الصراع السياسي- العسكري بين مختلف القوى المتدخلة في سوريا إلى هيمنة قوى الأمر الواقع المسلحة، ذات الولاءات السياسية والأيديولوجية والأجندات غير الوطنية، بما فيها أجندة النظام السوري، حيث تقاسمت الجغرافيا السورية، بمعونة ودعم قوى إقليمية ودولية، وأخذت تتحول بمرور الوقت إلى كيانات جيوسياسية، ما يجعل مستقبل سوريا غامضًا ومفتوحًا على احتمالات عديدة، قد يكون أسوأها تكريس سوريا دولة فاشلة بنظام متهالك وتابع! وقد يكون في تكريس التقسيم الراهن إلى دويلات ذات نُظم سياسية- اقتصادية أمنية وتربوية خاصة بها. فيما يتصدى سوريون كثيرون لفكرة الكيانات المذكورة، ويفكرون في مستقبل مختلف لبلدهم، يتجسد بدولة وطنية ديمقراطية تمتد على كامل مساحة الجغرافية السورية، تستمد شرعيتها من اكتمال مقوماتها: جغرافية ذات حدود، وشعب يتمتع بهوية وطنية سورية، ومؤسسات دائمة تقودها سلطة عبر أجهزتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، فضلًا عن مواردها البشرية والمادية المالية، دولة تتبنى رؤية سياسية-ثقافية عامة، تكون مُيسِّرة لازدهار الثقافة العامة للمجتمع، فضلًا عن الثقافات الفرعية، والتأكيد على المشاركة والمساواة أمام القانون، وارتباط المواطنة بالديمقراطية.

تنطلق الورقة الخلفية هذه من فرضية مفادها أن قيام الدولة الوطنية الديمقراطية في سورية يواجه تحديات وعقبات كبيرة، تؤلف فيما بينها جملة متشابكة ومترابطة، يلزم البحث فيها وفق مداخل متنوعة، تاريخية وجغرافية واقتصادية وديموغرافية واجتماعية وسياسية وثقافية… إلخ.

– تحديات وعقبات ذات طابع موضوعي؛ تلك التي ترتبط بعوامل وشروط موضوعية خارجة عن إرادة الأفراد والجماعات، وهي ذات بُعدٍ تاريخي، ويحتاج التعامل معها والتصدي لها إلى عمليات تنموية بعيدة المدى، يشارك فيها المجتمع بصورة عامة.

– تحديات وعقبات ذاتية الطابع، وتتصل بخصائص الأفراد والجماعات المُعيّنين في الوقت الراهن، والظروف الراهنة المحيطة بنشأتهم وحياتهم، وتكون معالجتها من خلال وعيها والتعامل معها بأساليب متعددة. مع الإشارة إلى ترابط التحديات والعقبات الموضوعية والذاتية بعلاقات جدلية/ تفاعلية، وهذا يعني أن أي نجاح أو تقدّم يتم إحرازه، على مستوى إنضاج العوامل الذاتية سوف يؤثر إيجابًا في الحدّ من قوة العوامل الموضوعية وضغوطها على الواقع الراهن. وفكرة التفاعل هذه، بين الموضوعي والذاتي، مهمة في سياق التعامل معها على مستوى التخطيط التنموي واتجاهاته. ومن التحديات نذكر:

1- انخفاض مستوى تطور العلاقات الاقتصادية – الاجتماعية للمجتمع السوري، وغلبة أساليب الإنتاج الفلاحي والتجاري والحِرفي الفردي والعائلي، وضعف التقاليد المدينية – ترييف المدن – وضعف مؤسسات المجتمع المدني. إن التحدي المذكور يحيلنا على الجذور التاريخية:

فلقد غادر سكان سوريا القرن التاسع عشر وهم في وضع سياسي واقتصادي – اجتماعي يتّسم باستقرار مديد ورتيب، بطيء النمو والتطور، يغلب عليه نمط العلاقات الإقطاعية، المعروفة بتخلف أساليبها الانتاجية وأغلبية قواها الانتاجية، إلى جانب دور تجاري يؤديه تجار المدن الكبرى، في وقت بدأت علاقات الإنتاج الرأسمالية تبزغ في بعض قطاعاتها، فيما كانت الدول الأوربية قد دخلت عصر الإمبريالية، مع فشل فرنسا في إقامة سوقها الاقتصادي في سوريا خدمة لمصالح شركاتها الإمبريالية.

وعلى الرغم من عمليات التنمية الاقتصادية- الاجتماعية التي حدثت في مرحلة ما بعد الاستقلال، فقد ظلّ النظام الاقتصادي- الاجتماعي يمر بمرحلة انتقالية، هي محصلة لعوامل خارجية (الاستعمار، ونشاط رأس المال الاستعماري، الإمبريالي) وما رافقه من تشويه للبنى الاقتصادية الاجتماعية المحلية، وعوامل داخلية (مستوى التطور السابق للاستعمار الأوروبي) تتعايش فيها عدة أنماط إنتاجية، تتسم بمستويات متفاوتة من تخلف قواها الإنتاجية، والعلاقات الإنتاجية المعبرة عنها، مع بروز هيمنة العلاقات الرأسمالية المستندة إلى سيطرة العلاقات السلعية، النقدية. وعليه يبرز الواقع الاجتماعي بسماته (الاقتصادية – الاجتماعية – الثقافية) كتجلٍ لتفاعل تأثيرات الأنماط الإنتاجية المتعدِّدة. ومن بين تجليات هذه المرحلة السمات الانتقالية ديموغرافيًا، حيث يستمر معدل الولادات مرتفعًا مع انخفاض في معدل الوفيات (تفجر سكاني) مع بروز فيض نسبي لسكان الريف أدى إلى نمو حركة السكان (الهجرة)، وسرعة في وتائر التمدن وترييف المدن.

2- غياب الحياة السياسية على مدى عقود، لدى أجيال عديدة من السوريين، وفضلًا عن تدني مستوى الوعي السياسي، وثقافة العمل المشترك بين السوريين، وبالتالي عدم قدرة السوريين على مراكمة خبرات امتلاك مهارات الممارسة والعمل التعاوني/ التحالفي.

إن فقر الحياة السياسية وضعف الثقافة السياسية ومهارات ممارستها، لدى أغلبية السوريين، يعود في جزء كبير منه إلى خضوع المجتمع السوري عمومًا، ولعقود طويلة، لآليات الضبط الاجتماعي – والعنف الفكري التي مارستها القوى المسيطرة ذات الطابع الاستبدادي بمؤازرة أيديولوجيا ذات طابع شمولي، ويقف على رأس تلك القوى المتحكمة في وعي السكان قوى النظام المسيطر.

3- أنتجت جغرافيا سوريا وتاريخها تركيبة سكانية متعدِّدة التكوينات، الإثنية والدينية وتفرعاتها الطائفية، فضلًا عن تنوع تكويناتها الاجتماعية واللغوية.. إلخ، تثير علاقاتها فيما بينها عبر مراحل زمنية طويلة تساؤلات حول طبيعة تلك العلاقات منها: هل شكلت التنويعات السكانية منظومة ذات خصائص واضحة يمكن الحديث معها عن وجود شعب سوري واحد ذي مكونات متعدِّدة؟ هل كانت علاقات تعاون وثقة؟ أم كانت علاقات تنافس وارتياب؟ هل كانت جماعات منفتحة أم منعزلة ومغلقة؟ وما مسؤولية السلطات المسيطرة عن أنماط العلاقات التي وسمت تلك المجموعات في ظل سلطة الانتداب والسلطات المتعاقبة ما بعد الاستقلال- بما فيها بل وبخاصة – السياسات المتبعة منذ عام 1970 إزاء التكوينات السكانية المتعددة! من عزل وحصار واحتواء.

4- العوامل الذهنية- النفسية:

* لم يلق الكيان المنبثق من اتفاقية سايكس بيكو، ثم سان ريمو، أيّ اعتراف من قبل أغلبية السوريين، فكان كيانًا إشكاليًا نُظر إليه باعتباره كيانًا غير مكتمل، ووجد هؤلاء أنفسهم في مأزق كبير حول كيفية التعامل معه، وقد كافحوا من أجل منع نشأته على الصيغة التي أرادها له الفرنسيون، لكونه يتناقض مع ما كانوا يطمحون إليه، ورافق ذلك انبثاق هويات وانتماءات متباينة وتيارات ايديولوجية مختلفة، لكل مها حواملها الاجتماعية-السياسية.

* خضوع أجيال كثيرة من الناشئة لآليات تنشئة وضبط اجتماعي ذات طابع شمولي. شبّوا على أنماط تفكير، وعلى قيم وتصورات واتجاهات عن العالم والمحيط، تماثل إلى حدٍّ ما أفكار النموذج المُربي (المسيطر) وقيمه وأنماط تفكيره، وقد يُفسر ذلك انتشار الأفكار النمطية والخطية اللاتفاعلية، أي الأفكار المؤسَّسة على المبالغة في اللجوء إلى التعميم، والتسرّع في إطلاق الأحكام، من دون تدقيق وتمحيص، فضلًا عن المجازفة في إطلاق التهم، على كل من هو مختلف، أو غير مطابق للموديل المحفور في الأذهان.

يسرّ هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) أن تدعوكم إلى المساهمة في كتابة دراسات أو مقالات في واحد أو أكثر من العناوين المقترحة الآتية: (يمكن أن تكون الدراسات فكرية/ نظرية، وكذلك يمكن أن تكون ميدانية/ مسحية).

سوريا الراهنة، توزعها بين قوى متعددة تسعى لتكريس حالة التجزئة من خلال خلق كيانات جيوسياسية على صورتها كأحد أبرز تحديات قيام الدولة الوطنية.

آثار حالة التفتت الاجتماعي، والاحتقان النفسي- الاجتماعي التي أنتجتها الحرب: القتل والاعتقال والاخفاء القسري والكراهية والرغبة في الانتقام، على الهوية، وخطر ذلك على إمكان قيام الدولة الوطنية التعددية.

كثافة عمليات النزوح واللجوء/التشرد وتأثيرها على الهوية والانتماء وقيام الدولة الواحدة.

دور العوامل الاقتصادية – الاجتماعية وانعدام العدالة والانصاف وتفتت الاقتصاد، وضعف الروابط الاقتصادية والمصالح المشتركة بين السوريين.

تنوع التركيب السكاني: الإثني والمذهبي والاجتماعي… ودور السلطة/السلطات في إدارة العلاقات بين هذه المكونات، وأثر ذلك على النسيج السوري والدولة الواحدة في وسط التنوع.

العوامل النفسية- التربوية المسؤولة أساسًا عن تكوين الشخصية السورية، ومسؤولية نظم الحكم المسيطرة.

الافتقار إلى الحياة السياسية والتنظيمات السياسية والمنظمات المجتمعية كتحدٍ لقيام الدولة المنشودة.

تحديات الدين، والقومية، كنزعتين أيديولوجيتين معارضتين أو مقاومتين أو معرقلتين لمفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية.

دور العوامل الخارجية / الموازين الاقليمية والدولية والقوى في رسم ملامح الوضع الجيوسياسي لسوريا مستقبلًا.

مجلة (رواق ميسلون)

مجلة (رواق ميسلون) للدراسات؛ مجلة فصلية ثقافية، تصدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، ولها رقم دولي معياري. وتُعنى بنشر الدراسات الفكرية والسياسية والأدبية، ومقالات الرأي الرصينة، ومراجعات الكتب، ويتضمن كل عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة. وللمجلة هيئة تحرير متخصِّصة، وهيئة استشارية تشرف عليها، وتستند المجلة إلى معايير البحث العلمي، وقواعد نشر محدّدة، وإلى نواظم واضحة في العلاقة مع الكتاب والباحثين، وإلى لائحة داخلية تنظّم عملية تقويم مواد المجلة، وإلى قواعد تحكيم خاصة بالبحوث فحسب.

تطمح المجلة إلى طرق أبواب ثقافية، فكرية وسياسية وأدبية، جديدة، عبر إطلاق عملية بحثية معمّقة أساسها إعمال النقد والمراجعة وإثارة الأسئلة، وتفكيك القضايا، وبناء قضايا أخرى جديدة، وتولي التفكير النقدي أهمية كبرى بوصفه أداة فاعلة لإعادة النظر في الأيديولوجيات والاتجاهات الفكرية والثقافية المختلفة السائدة.

للمجلة نظام أساسي خاص يتضمن معايير نشر الدراسات في المجلة، ومعايير نشر مراجعات الكتب، ومعايير تحكيم البحوث، وإجراءات النشر، وآداب النشر، وطريقة كتابة الهوامش والمراجع، ونظام المكافآت المالية، وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء هيئة تحريرها وهيئتها الاستشارية.

للمجلة موقع فرعي خاص منبثق عن موقع مؤسسة ميسلون: rowaq.maysaloon.fr

هيئة التحرير

رئيس التحرير: حازم نهار، مدير التحرير: نور حريري، المحرِّر الثقافي: راتب شعبو، سكرتير التحرير: وسيم حسّان، أعضاء الهيئة: خلود الزغير، ريمون المعلولي، غسان مرتضى.

الهيئة الاستشارية

أيوب أبو دية (الأردن)، جاد الكريم الجباعي (سورية)، حسن نافعة (مصر)، خالد الدخيل (السعودية)، خطار أبو دياب (لبنان)، دلال البزري (لبنان)، سعيد ناشيد (المغرب)، سمير التقي (سورية)، عارف دليلة (سورية)، عبد الحسين شعبان (العراق)، عبد الوهاب بدرخان (لبنان)، كارستين فيلاند (ألمانيا)، كمال عبد اللطيف (المغرب).

ميسلون

مشاركة: