Search

دعوة إلى الكتابة في العدد العاشر من (رواق ميسلون) (النضال المدني)

تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد العاشر (النضال المدني) الذي سيصدر في أواخر حزيران/ يونيو 2023.

طريقة ومعايير المشاركة:

1- تمكن المشاركة بكتابة دراسة بحجم 6000 كلمة وسطيًا، أو مقالة بحجم 2000 كلمة وسطيًا.

2- ينبغي للمشارك/ة الحصول على موافقة أولية من هيئة تحرير المجلة قبل البدء بالكتابة؛ يُرسل المشارك/ة ملخصًا عن الدراسة أو المقالة التي يرغب/ترغب في كتابتها، بما لا يزيد على 200 كلمة.

3- تستقبل هيئة التحرير الملخّصات حتى تاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2022. تُرسل الملخصات إلى البريد الآتي: rowaq@maysaloon.fr

4- لا تعني الموافقة الأولية على الملخّص المرسل الموافقة على الدراسة النهائية التي ستُقدَّم إلى المجلة، إذ ستخضع الدراسات والمقالات إلى تقييم هيئة التحرير والمحكِّمين من حيث التزامها معايير النشر في المجلة المنشورة في موقع ميسلون وموقع (رواق ميسلون).

5- آخر موعد لتسلّم الدراسات والمقالات النهائية هو 1 حزيران/ يونيو 2023. وترسل الدراسات والمقالات النهائية إلى البريد نفسه.

6- يُفضَّل أن تحظى المقالة أو الدراسة بتدقيق لغوي قبل إرسالها إلى هيئة التحرير، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل المساهمات باللغة العربية أو بأيٍّ من اللغات الأوروبية.

7- نرجو إرفاق صورة شخصية وتعريف شخصي بكم لا يزيد على 50 كلمة، عند إرسال الملخص أو عند إرسال الدراسة النهائية.

8- توجد ورقة خلفية للعدد التاسع بعنوان (النضال المدني) للاستئناس بها، والاطلاع على العناوين المطروحة للبحث والكتابة، مرفقة في الأسفل.

9- تقدِّم مؤسسة ميسلون مكافآت رمزية للمشاركين والمشاركات في الكتابة لملفّي العددين الرابع والخامس؛ قدرها 100 دولار للمقالة، و300 دولار للدراسة.

10- يمكنكم زيارة موقع ميسلون https://maysaloon.fr، وموقع مجلة (رواق ميسلون) https://rowaq.maysaloon.fr ، للاطلاع على الأعداد السابقة، وشروط ومعايير النشر.

ورقة خلفية للعدد العاشر من مجلة (رواق ميسلون)

النضال المدني

الاستبداد في تعريفه الأعمق هو السيطرة على الناس عبر منعهم من التأثير في شؤون حياتهم، وتحويلهم إلى موضوعات سلبية لسياسة سلطة حاكمة. على هذا، من الطبيعي أن يكون النضال المجدي ضد الاستبداد هو اتجاه معاكس لهذا المنع أو الإبعاد.

الواقع أن الاستبداد الطويل لم يبعد الناس عن التأثير في شؤونهم وأحوالهم وحسب، بل كرس هذا الابتعاد في الوعي على شكل بداهة تقول إن شؤون الناس هو شأن “الدولة” ولها وحدها أن تديرها، حتى بات يبدو أن الخلاص من الاستبداد ينحصر في الخلاص من المستبد الذي هو “صاحب الدولة”. وكانت النتيجة الدائمة لهذا النوع من تصور “الخلاص”، هي السقوط مجددًا في قبضة استبداد جديد، قد يختلف في اللون واللغة والشخوص، ولكنه لا يختلف في آلية الحكم التي تقوم دائمًا على استبعاد الناس عن التأثير في شؤون حياتهم.

في هذا الوعي السائد لدى النخب المنشغلة بالشأن العام، يكون النضال المجدي هو النضال السياسي الذي يستهدف الوصول إلى السلطة ثم استخدام جهاز الدولة في إدارة شؤون الناس بصورة أفضل. على هذا أصبحت جوانب البؤس في حياة الناس هي وسائل تحريض ضد السلطة القائمة، أكثر مما هي أحوال ينبغي معالجتها بذاتها. أي أصبح يُنظر إلى مظاهر تدني حياة الناس، على أنها وسيلة في الصراع السياسي على السلطة أكثر من النظر إليها على أنها أمراض ينبغي أن تعالج، ويمكن أن تعالج بذاتها، ربما بصرف النظر عن لون وشكل السلطة السياسية القائمة. إن استخدام الأحزاب السياسية لسوء حال الناس من جوانب الحياة المختلفة (التعليم والصحة والسكن والمواصلات وتقييد الحريات ونقص الاعتبار والتعذيب والفساد… إلخ) من أجل التحريض ضد السلطة القائمة، هو نوع من تسييس النضالات وتحويلها إلى وسيلة للصعود السياسي، وكسب الجمهور.

كما تعمل سلطة الاستبداد (سلطة الأمر الواقع في غياب تام لآلية إنتاج شرعية سياسية في النظام وبالتالي غياب تام لآليات التغيير السياسي) على استخدام سيطرتها على حاجات الناس المباشرة لكي تهيمن على المجتمع، كذلك تعمل النخب السياسية المبعدة عن السلطة على استخدام حاجات الناس المباشرة، للتحريض ضد السلطة القائمة ومراكمة طاقة سياسية بغرض الوصول إلى السلطة عبر “الثورة” و”إسقاط النظام” لأنه لا يوجد أي سبيل آخر للتغيير السياسي.

لا شك أن السلطة السياسية التي تسيطر على مفاصل الدولة تتحمل المسؤولية الأولى عن كل جوانب الحياة في المجتمع، ولكن ليس من الصحيح الربط الوثيق بين تدهور جوانب الحياة كلها وبين السلطة السياسية، بحيث يبدو أن أي تحسين في حياة الناس غير ممكن في ظل السلطة القائمة، وأن أي تحسين يمرّ بالضرورة عبر تغيير أو إسقاط السلطة السياسية. هذا التفكير ينفي فكرة الصراع وعلاقات القوة، ولكن الأهم أنه ينسب استبداد السلطة إلى علة جوهرية فيها، وليس إلى تراجع المجتمع أمام ميل السلطة “الطبيعي” إلى توسيع نفوذها وزيادة سيطرتها ومركزة قراراتها. وهذا يقود بخط مستقيم إلى اختصار الصراعات في صراع واحد هو الصراع السياسي، نقصد الصراع على السلطة السياسية، الذي ينتهي دائمًا إلى الفشل، ليس لأنه يجلب الكثير من الدمار فحسب، بل أيضًا لأنه إذا ما قاد إلى تغيير سلطة الأمر الواقع القائمة، فإنه يعيد صنع الاستبداد نفسه.

يكمن الميل إلى الاستبداد في صلب كل سلطة أيًّا تكن توجهاتها، ولا يستوي مع المنطق السليم تصور خلاص المجتمع وحيازته على الحريات والتنمية، بتغيير السلطة السياسية من دون تغيير العلاقة بين السلطة والمجتمع، أي من دون تثقيل حضور الناس في المجال العام. وقد يكون هذا التصور “الخلاصي” في أساس الإحباطات المتكررة التي عشناها طوال تاريخنا الذي يوصف بأنه تاريخ تكراري أو زمن دائري غير تراكمي ومستعصٍ على التطور.

في السعي لتغيير العلاقة بين السلطة والمجتمع، يحتل النضال المدني مكانة بارزة. هذا النضال الذي يستهدف مواجهة سلطة الاستبداد السياسي على مستويات منخفضة، من خلال متابعة منظمة ومتخصصة، لكل جوانب البؤس التي يعيشها الناس والاهتمام بنشر المعلومات المتعلقة بكل جانب وتقديم تقارير عنه وتبيان أسباب الظلم وأسماء المسؤولين إن توافرت وعرض مقترحات عملية وتنظيم أشكال من الاحتجاج لرفع المظالم المحدّدة أو لتحسين الحال في هذا الجانب المحدّد. يتميز هذا النضال بأن فاعليه ونخبه النشطة مستقلة عن التصنيفات السياسية، ولا تستهدف في نشاطها الوصول إلى السلطة السياسية ولا تعتبر أن هذا الوصول شرطٌ لازمٌ لإنجاز تحسين في جوانب حياة الناس.

بطبيعة الحال، إذا توافرت بيئة سياسية تسمح بالتنافس السياسي بين الأحزاب والمجموعات، فإن الصراع السياسي سوف يشكل ضغطًا على السلطات الحاكمة يقود إلى تقييدها وتحسين أحوال المحكومين. غير أن هذه الحال غير متوافرة في البلدان التي يحكمها الاستبداد. في هذه البلدان تتعرض الأحزاب والنخب المعارضة إلى قمع يلغي وجودها أو يلغي فاعليتها على الأقل. ويصبح الطريق الوحيد أمام هذه الأحزاب، لكي تحقق حضورها السياسي، هو كسر السلطة القائمة بكل السبل. هكذا يتركز الصراع على مستوى سياسي، ويستمر بؤس حال الناس الذين يتوهمون بأن الحسم السياسي سيقود آليًا إلى تحسين مستوى حياتهم.

بين النضال المدني والمجتمع المدني

في ظل سلطات مستبدة لا يوجد مجتمع مدني، وغالبًا ما تكون وسائل الضغط على السلطات الحاكمة هي من طبيعة “أهلية”، شيوخ عشائر، رجال دين، وجهاء … الخ.

يمكن أن توجد منظمات غير حكومية تهتم بجوانب معينة من حياة الناس، مثل الجمعيات الخيرية التي تسدّ نقص خدمات السلطة، وهذه المنظمات تنشأ متكيفة مع السلطة القائمة وبالتعاون معها، وهي تقدِّم خدمات للناس ولكن ضمن مجالات معينة وداخل خطوط حمر واضحة، إنها لا تواجه السلطات بل تعمل في ظلها. ويندرج في هذا الباب المنظمات غير الحكومية التي تتلقى الدعم من الخارج لخدمة توجهات عالمية مثل تمكين المرأة أو قضايا الجندرة… الخ.

هذه الأنشطة بمجملها تختلف عن فكرة النضال المدني الذي هو بالتعريف مواجهة غير سياسية مع السلطات، مواجهة لا تعترف بالخطوط الحمر للسلطة، ولا تستنكف عن العمل في أي مجال من مجالات معاناة الناس، من التشبيح إلى الغلاء إلى صنوف التمييز في الدولة إلى صنوف الفساد إلى الاعتقال التعسفي إلى التعذيب في المعتقلات … الخ. هذا النوع من النضال يزيد وعي الناس بأحوالهم، ويشدهم إلى الوقوف عند حقوقهم، ويجعل النضال مفهومًا بالنسبة إليهم، فلا يبقى النضال صراعًا نخبويًا بين نخب، لا يفهمه الناس حق الفهم، ولكنهم يعتقدون “متوهمين” أنه سيدرُّ عليهم خيرًا وسعة، بينما هم يبقون على حالهم، في الواقع، أو يتدهور حالهم بالأحرى.

يسرّ مجلة (رواق ميسلون) أن تدعوكم إلى كتابة بحث أو مقالة في واحد أو أكثر من المحاور المتقاطعة التالية:

تاريخ النضال المطلبي أو الاقتصادي ومحدودية هذا النضال في مجتمعات يفيض فيها عدد السكان كثيرًا عن حاجة العملية الإنتاجية التي يغلب عليها الزراعة والخدمات، ونشوء الحاجة إلى نضال مدني ينظم مقاومة الناس ضد تدهور الشروط المباشرة لحياتهم.

أشكال وجوانب النضال المدني الممكنة في ظل سلطة تحاصر المجتمع وتخنق المجال العام، والبحث في آليات المواجهة المجدية للحدّ من هذا التفشي التسلطي العام على حياة الناس.

كيف يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة (الانترنت) في الحصول على المعلومات وتوزيعها ونشرها وتنظيم المقاومة المدنية الممكنة في كل المجالات؟

موقع النضال المدني من النضال العام ضد الاستبداد، هل يمكن نشوء علاقة بين جماعات النضال المدني وجماعات النضال السياسي؟

العلاقة بين شكل الحكم والوضع المعاشي والحقوقي للمحكومين.

كيفية التغلب على القمع الذي لا بدّ أن تتعرض له الأشكال المختلفة للنضال المدني، والدور الذي يمكن أن يلعبه وجود مناصرين من أهل البلد في الخارج.

العلاقة بين توعية الناس بحقوقهم المباشرة ودفعهم للوقوف عند حقوقهم، وبين أشكال النضال المدني المباشر الممكنة.

مشكلة الصراع السياسي في ظل سلطات الأمر الواقع، ونزوع هذا الصراع إلى التفاقم التدميري وتغذية العصبيات لاستجرار طاقة “غير سياسية” في الصراع السياسي.

دور المجتمع الأهلي في النضال المدني، وهل يمكن للهويات الأهلية أن تخدم في مقاومة سلطة الأمر الواقع وتحرير بعض المجال العام من هيمنتها؟

مجلة (رواق ميسلون)

مجلة (رواق ميسلون) للدراسات؛ مجلة فصلية ثقافية، تصدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، ولها رقم دولي معياري. وتُعنى بنشر الدراسات الفكرية والسياسية والأدبية، ومقالات الرأي الرصينة، ومراجعات الكتب، ويتضمن كل عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة. وللمجلة هيئة تحرير متخصِّصة، وهيئة استشارية تشرف عليها، وتستند المجلة إلى معايير البحث العلمي، وقواعد نشر محدّدة، وإلى نواظم واضحة في العلاقة مع الكتاب والباحثين، وإلى لائحة داخلية تنظّم عملية تقويم مواد المجلة، وإلى قواعد تحكيم خاصة بالبحوث فحسب.

تطمح المجلة إلى طرق أبواب ثقافية، فكرية وسياسية وأدبية، جديدة، عبر إطلاق عملية بحثية معمّقة أساسها إعمال النقد والمراجعة وإثارة الأسئلة، وتفكيك القضايا، وبناء قضايا أخرى جديدة، وتولي التفكير النقدي أهمية كبرى بوصفه أداة فاعلة لإعادة النظر في الأيديولوجيات والاتجاهات الفكرية والثقافية المختلفة السائدة.

للمجلة نظام أساسي خاص يتضمن معايير نشر الدراسات في المجلة، ومعايير نشر مراجعات الكتب، ومعايير تحكيم البحوث، وإجراءات النشر، وآداب النشر، وطريقة كتابة الهوامش والمراجع، ونظام المكافآت المالية، وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء هيئة تحريرها وهيئتها الاستشارية.

للمجلة موقع فرعي خاص منبثق عن موقع مؤسسة ميسلون: rowaq.maysaloon.fr

هيئة التحرير

رئيس التحرير: حازم نهار، مدير التحرير: نور حريري، المحرِّر الثقافي: راتب شعبو، سكرتير التحرير: وسيم حسّان، أعضاء الهيئة: خلود الزغير، ريمون المعلولي، غسان مرتضى.

الهيئة الاستشارية

الهيئة الاستشارية: أيوب أبو دية (الأردن)، جاد الكريم الجباعي (سورية)، حسن نافعة (مصر)، خالد الدخيل (السعودية)، خطار أبو دياب (لبنان)، دلال البزري (لبنان)، سعيد ناشيد (المغرب)، سمير التقي (سورية)، عارف دليلة (سورية)، عبد الحسين شعبان (العراق)، عبد الوهاب بدرخان (لبنان)، كارستين فيلاند (ألمانيا)، كمال عبد اللطيف (المغرب).

ميسلون

مشاركة: