Search

دعوة إلى الكتابة في العدد التاسع من (رواق ميسلون)  (الثورة السورية؛ قراءة في أسباب الهزيمة وما بعدها) 

تتشرف هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) بدعوتكم إلى المشاركة في ملف العدد التاسع (الثورة السورية؛ قراءة في أسباب الهزيمة وما بعدها) الذي سيصدر في أواخر آذار/ مارس 2023.

طريقة ومعايير المشاركة:

1- تمكن المشاركة بكتابة دراسة بحجم 6000 كلمة وسطيًا، أو مقالة بحجم 2000 كلمة وسطيًا.

2- ينبغي للمشارك/ة الحصول على موافقة أولية من هيئة تحرير المجلة قبل البدء بالكتابة؛ يُرسل المشارك/ة ملخصًا عن الدراسة أو المقالة التي يرغب/ترغب في كتابتها، بما لا يزيد على 200 كلمة.

3- تستقبل هيئة التحرير الملخّصات حتى تاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. تُرسل الملخصات إلى البريد الآتي: rowaq@maysaloon.fr

4- لا تعني الموافقة الأولية على الملخّص المرسل الموافقة على الدراسة النهائية التي ستُقدَّم إلى المجلة، إذ ستخضع الدراسات والمقالات إلى تقييم هيئة التحرير والمحكِّمين من حيث التزامها معايير النشر في المجلة المنشورة في موقع ميسلون وموقع (رواق ميسلون).

5- آخر موعد لتسلّم الدراسات والمقالات النهائية هو 1 آذار/ مارس 2023. وترسل الدراسات والمقالات النهائية إلى البريد نفسه.

6- يُفضَّل أن تحظى المقالة أو الدراسة بتدقيق لغوي قبل إرسالها إلى هيئة التحرير، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل المساهمات باللغة العربية أو بأيٍّ من اللغات الأوروبية.

7- نرجو إرفاق صورة شخصية وتعريف شخصي بكم لا يزيد على 50 كلمة، عند إرسال الملخص أو عند إرسال الدراسة النهائية.

8- توجد ورقة خلفية للعدد التاسع بعنوان (الثورة السورية؛ قراءة في أسباب الهزيمة وما بعدها) للاستئناس بها، والاطلاع على العناوين المطروحة للبحث والكتابة، مرفقة في الأسفل.

9- تقدِّم مؤسسة ميسلون مكافآت رمزية للمشاركين والمشاركات في الكتابة لملفّي العددين الرابع والخامس؛ قدرها 100 دولار للمقالة، و300 دولار للدراسة.

10- يمكنكم زيارة موقع ميسلون https://maysaloon.fr، وموقع مجلة (رواق ميسلون) https://rowaq.maysaloon.fr ، للاطلاع على الأعداد السابقة، وشروط ومعايير النشر.

ورقة خلفية للعدد التاسع من مجلة (رواق ميسلون)

“الثورة السورية؛ قراءة في أسباب الهزيمة وما بعدها”

حين بدأت انتفاضة الشعب السوري في آذار/ مارس 2011 ضد نظام الحكم كانت محمّلة بأمل التغيير وبناء دولة ومجتمع جديد يقطع مع زمن طويل من الدكتاتورية والعنف والإرهاب الفكري والسياسي والتضييق وقمع الحريات. كان الحراك الشعبي يؤمن بأن صوته بدأ يُسمع داخليًا ودوليًا لأول مرة، وعلى الرغم من الأثمان الباهظة والتضحيات الكبيرة ساد الاعتقاد بأن الخلاص أصبح وشيكًا.

بعد أقل من سنة، بدأ انهيار الإطار السلمي الذي تشكلت فيه الثورة السورية عام 2011 لتدخل مرحلة الصراع المسلح، وما رافقها من توحش النظام الحاكم في الدفاع عن وجوده، ما ساهم في تفكك المجتمع السوري. كذلك بدأ الانقسام والتكتل داخل الحقلين السياسي والعسكري للمعارضة يزداد حدّة واتساعًا، إذ دخلت السياسة لعبة التسلح والعسكرة، وازداد العسكر تسيّسًا وتطيّفًا. كما لعب المد الإسلاموي دورًا مركزيًا في خنق الثورة. قاد ذلك إلى أن تصبح سورية ساحة صراع لمحاور إقليمية ودولية، ولتدخلات عسكرية وسياسية خارجية. 

ساهمت هذه الأوضاع بإطلاق هويات عديدة مذهبية ومناطقية وإثنية وأيديولوجية على ساحة الصراع، هويات كانت مُنصاعة سابقًا للهوية العربية السورية المُتبناة في الخطاب السياسي الرسمي للنظام الحاكم. في المقابل، لم تستطع قوى المعارضة التوافق على هوية وطنية جامعة، بل إن “الهوية الوطنية” التي تبنتها الثورة في بداية انطلاقها، قد انهارت أيضًا أمام هذا الانفجار للانتماءات الهوياتية الأخرى، وعجزت عن الصمود أمام التسييس الداخلي والخارجي الذي تعرض له تنوّع المجتمع السوري القومي والمذهبي.

أما الجيش فقد أصبح في مواجهة الشعب في الشارع، وتفسَّخ إلى جيوشٍ وجماعاتٍ مسلحة عديدة متصارعة انتشرت على أراضي البلاد وفقًا لثنائية الموالاة/المعارضة من جهة، ووفقًا للتوزع الطائفي والإثني والعشائري والسياسي من جهة أخرى. وتحالفت هذه الجماعات العسكرية مع ميليشيات طائفية، بحيث يصعب إحصاء عددها وأسمائها وتوجهاتها، إضافة إلى تغول الفساد في بناها وارتهانها للأجندات الخارجية، التي تسيطر على تمويلها وقرارها العسكري وتوجهها الأيديولوجي.

اجتماعيًا وثقافيًا، نلاحظ استمرار فاعلية وحضور البني التقليدية كالعائلة والطائفة والعشيرة والعصبية والزعامة في عمليات الحشد والتنظيم والانخراط في الحقل السياسي والعسكري والمدني والإعلامي، إذ لا يزال الوعي الاجتماعي والثقافي قائمًا على التأليه والشخصنة وتكريس الزعامات والمظلومية ورفض الآخر والتخوين وثقافة الفساد والمحسوبيات، ما ساهم في عدم القطع مع بنية المجتمع القديم وسياسات النظام القائم. وبدلًا من التأسيس لوعي ثوري جديد تم في كثير من الأحيان تبسيط الثورة واختزالها باستبدال الشعارات والقادة والرموز.

أما الإعلام “الثوري” أو الإعلام “البديل” الذي أراد إنتاج رواية مضادة لرواية النظام، فقد نجح في مهمات وأخفق في غيرها. وفي حين تمايز عن إعلام النظام أحيانًا ساعيًا لترسيخ مشهد إعلامي جديد، إلاّ أنه وقع في كثير من الأحيان في مطبّ الأيديولوجية وتزييف الوقائع والطائفية.

اليوم وبعد أحد عشر عامًا على انطلاق الثورة السورية، نجد أنه آن الأوان لبدء مراجعة ذاتية نقدية في أسباب الهزيمة التي لحقت بانتفاضة الشعب السوري، وذلك من خلال طرح تساؤلات جادة ودراسات موضوعية على غرار ما أُنجِز وطُرِح ما بعد هزيمة 1967 من قبل مفكرين مثل ياسين الحافظ وصادق جلال العظم وآخرين. إذ حان الوقت لنسأل أنفسنا: أين تكمن أسباب الهزيمة؟ هل تعود إلى بنية اجتماعية وفكرية تقليدية تتناقض مع قيم الديمقراطية والحداثة والحرية التي تبنتها شعارات الثورة؟ أم تعود إلى عوامل سياسية داخلية متعلقة بسلطة متوحشة لم يكن من الممكن أن تسمح بانتصار الثورة وبقيام حراك سياسي ديمقراطي؟ أم إلى عوامل خارجية ترتبط بواقع جيو-سياسي ومحاور وأطراف اقليمية ودولية ليس من مصلحتها حدوث تغيير سياسي حقيقي في سورية؟ أم أنها مجرد هزيمة في معركة عسكرية لا تتوازن فيها القوى؟ كيف يمكننا تفسير ما وصلنا إليه؟ أين أخطأنا وأين حاولنا ونجحنا؟

نعتقد أن هذه المراجعة القائمة على الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت والاعتراف بها وفهم الظروف التي أوصلتنا إلى هنا، قد تمكّننا من المضي في طريق أكثر صوابًا، لتحقيق ما قامت الثورة لأجله. إذ إن الطرح القائم على إلقاء المسؤولية كاملة على عنف النظام واستراتيجياته في قمع وإفشال الثورة وتشويه خطابها ورموزها ليس كافيًا وحده، فمعرفتنا البديهية بدور النظام المركزي في هزيمتنا لا يجب أن تمنعنا من الاعتراف بأخطائنا وتقصيرنا أيضًا، فضلًا عن معرفتنا بأن هزيمة الثورة لا تعني أن النظام انتصر فعلًا، فهو الآخر مهزوم، وإن استمرّ في الحكم حتى اللحظة الراهنة. 

 من جهة أخرى، ليس الهدف من تقديم قراءات متعدِّدة، ووجهات نظر مختلفة، لفهم وتحليل أسباب الهزيمة التي لحقت بنا، تكريس هذه الهزيمة والاستسلام للخسارات، إنما نقد الاستراتيجيات والخطابات والممارسات السابقة لتجاوزها، وبناء خطوة في طريق صحيحة تؤدي إلى تحقيق أهداف الثورة في بناء وطن ودولة يوفران الحرية والكرامة للسوريين.

يسرّ مجلة (رواق ميسلون) دعوتكم إلى المشاركة في هذا العدد من خلال تقديم ورقة بحثية أو مقالة في أحد المحاور الآتية:

  • إشكالية التمثيل السياسي للثورة والشعب السوري، ومسؤولية الطبقة السياسية المتصدِّرة للمشهد السياسي المعارض.
  • العسكرة والتطييف.
  • الدور الدولي والإقليمي؛ هل كان للدول الإقليمية والكبرى مصلحة في التغيير الديمقراطي؟ الخارج حليف أم عدو؟
  • الإعلام/الخطاب الثوري: بين نقل الواقع وتزييفه. 
  • دور الحراك الشبابي الذي رفع شعارات جامعة تحمل بذور مشروع وطني سوري ديمقراطي. أين أصبح، بماذا نجح وبماذا فشل؟
  • الطبقة المثقفة: مسؤوليتها وفاعليتها.
  • المد الإسلاموي في المنطقة وأثره في مسار الثورة، ودور الوعي الديني والشعبوي في عمليات التجنيد والتجييش وخلق بيئات حاضنة للتطرف.
  • استمرار فاعلية وحضور البني التقليدية في المجتمع وأزمة الوعي الاجتماعي والثقافي.
  • العلاقة بين الحقل السياسي والحقل العسكري، الفشل في تحييد العسكر عن التدخل في العمل السياسي. 
  • نقد الخطاب السياسي والإعلامي للثورة. 
  • رؤية مستقبلية إلى مرحلة ما بعد الهزيمة؟ إلى أين يجب أن نتوجه؟ ما الاستراتيجيات الجديدة؟ 

مجلة (رواق ميسلون)

مجلة (رواق ميسلون) للدراسات؛ مجلة فصلية ثقافية، تصدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، ولها رقم دولي معياري. وتُعنى بنشر الدراسات الفكرية والسياسية والأدبية، ومقالات الرأي الرصينة، ومراجعات الكتب، ويتضمن كل عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة. وللمجلة هيئة تحرير متخصِّصة، وهيئة استشارية تشرف عليها، وتستند المجلة إلى معايير البحث العلمي، وقواعد نشر محدّدة، وإلى نواظم واضحة في العلاقة مع الكتاب والباحثين، وإلى لائحة داخلية تنظّم عملية تقويم مواد المجلة، وإلى قواعد تحكيم خاصة بالبحوث فحسب.

تطمح المجلة إلى طرق أبواب ثقافية، فكرية وسياسية وأدبية، جديدة، عبر إطلاق عملية بحثية معمّقة أساسها إعمال النقد والمراجعة وإثارة الأسئلة، وتفكيك القضايا، وبناء قضايا أخرى جديدة، وتولي التفكير النقدي أهمية كبرى بوصفه أداة فاعلة لإعادة النظر في الأيديولوجيات والاتجاهات الفكرية والثقافية المختلفة السائدة.

للمجلة نظام أساسي خاص يتضمن معايير نشر الدراسات في المجلة، ومعايير نشر مراجعات الكتب، ومعايير تحكيم البحوث، وإجراءات النشر، وآداب النشر، وطريقة كتابة الهوامش والمراجع، ونظام المكافآت المالية، وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء هيئة تحريرها وهيئتها الاستشارية.

للمجلة موقع فرعي خاص منبثق عن موقع مؤسسة ميسلون: rowaq.maysaloon.fr

هيئة التحرير

رئيس التحرير: حازم نهار، مدير التحرير: نور حريري، المحرِّر الثقافي: راتب شعبو، سكرتير التحرير: وسيم حسّان، أعضاء الهيئة: خلود الزغير، ريمون المعلولي، غسان مرتضى.

الهيئة الاستشارية

الهيئة الاستشارية: أيوب أبو دية (الأردن)، جاد الكريم الجباعي (سورية)، حسن نافعة (مصر)، خالد الدخيل (السعودية)، خطار أبو دياب (لبنان)، دلال البزري (لبنان)، سعيد ناشيد (المغرب)، سمير التقي (سورية)، عارف دليلة (سورية)، عبد الحسين شعبان (العراق)، عبد الوهاب بدرخان (لبنان)، كارستين فيلاند (ألمانيا)، كمال عبد اللطيف (المغرب).

ميسلون

مشاركة: