قام (مركز موزاييك مكتبة القدس) ببرلين، في 3 أيلول/ سبتمبر الجاري، باستضافة الكاتبة والرسامة يارا وهبي ضمن أمسية أدبية لتوقيع رواية (وشمس أطلت على ديارنا الغريبة) الصادرة عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر.

أدارت الأمسية الصحفية ياسمين مرعي، ودار النقاش حول أهمية الرواية من حيث تركيزها بشكل مختلف على تجربة السوريين في ألمانيا، والمشكلات التي تقف في وجه الاندماج، كما أثير الحوار حول إلى أي حد استطاعت رواية وهبي إيصال الآراء المختلفة للسوريين وعدم الوقوع في فخ السياسة والحفاظ على التزامها الثابت بالقصص الإنسانية للسوريين اللجئين وأهمية ربط التجربة السورية بالتجربة الألمانية سواء في الحرب أو اللجوء أو إعادة الإعمار.

كما قدم الحاضرون ممن قرؤا الرواية آراء مختلفة حول البنية الأدبية للرواية وأسلوب الكتابة، ومنهم الكاتبة والطبيبة نجاة عبد الصمد التي أشادت بالرواية وقدرة الكاتبة على ترك النهايات مفتوحة، وكذلك أسلوبها الناضج على الرغم من أن الرواية تعتبر عملها الإبداعي الأول على الصعيد الروائي. كما أضاف أحد الحاضرين أن الرواية كانت شيقة وممتعة حيث يصعب على المرء التوقف عن قراءتها قبل الانتهاء منها، وفي الوقت نفسه حملت الكثير من الألم وصورت تجربة السوريين بكل صدق وأمانة.

كما طرحت الصحفية ياسمين مرعي أسئلة حول صعوبات النشر والتسويق والعقبات التي تقف في وجه الكاتب والعمل الأدبي بشكل عام.

كما وضحت وهبي أنه لم يكن من السهل ايجاد دار نشر تتبنى العمل الروائي، ولا أن تتبناها ككاتبة تكتب رواية أول مرة. ومن الجدير ذكره أن العرض الفني الذي رافق توقيع الرواية هو أيضًا من أعمال وهبي، وكان تحت عنوان ألف وجه وحكاية من سوريا، جاء ليحاكي الرواية، ويعكس مضمونها عبر لوحات فنية متنوعة، وحملت العديد من اللوحات أسماء القصص المنشورة في الرواية.