المعارضة والمقاومة في سورية
هذا الكتاب
لقد حكم حافظ الأسد سورية رئيسًا للدولة، وأمينًا عام لحزب البعث، وقائدًا للقوات المسلّحة، بيدٍ من حديد، من دون منافس، مع أنَّ نهاية نظامه كانت تبدو قريبة أكثر من مرة. ومن العجيب أنَّ البحوث العلمية- الاجتماعية حول التطورات الداخلية في سورية، على الرغم من أهمية سورية المركزية بالنسبة إلى العلاقات الدولية، ولا سيَّما بالنسبة إلى النزاعات المختلفة في الشرق الأوسط، لم تحظَ بالاهتمام اللازم إلَّا مؤخرًا قبل سنوات قليلة. وعومِلَت المعارضة السورية بصورة خاصة بتجاهل مؤسف، مع أنَّ الصراع بين قوى المعارضة والنظام كان، على امتداد مراحل عديدة، يتَّصف بالعنف الشديد، وأدى عام 1982 إلى تهديم كبير لمدينة حماة.
هذا العمل الذي أعدَّه هانس غونتر لوبماير يسدُّ ثغرة كبيرة كانت موجودة. ففي هذه الدراسة المعمقة والغنية بالمواد العلمية والتفاصيل تحرّى لوبماير التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي في سورية، ولا سيَّما بعد استلام حافظ الأسد السلطة في سورية عام 1970 الذي استدعى ردَّة فعل عنيفة ضد نظام البعث، وأدى في النهاية في عام 1980، وعلى
الطبعة
الأولى
اللغة
العربية
عدد الصفحات
528
الأبعاد
17*24
تاريخ النشر
أيار/ مايو 2025
ISBN Printed
978-625-6928-90-9
ISBN Electronic
978-625-6928-91-6
السعر:
€25.00
مشاركة:
Authors
-
من مواليد 1957 في كولونيا/ ألمانيا، درس العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، وتحصَّل فيها على الدكتوراه في عام 1994 عن أطروحته حول المعارضة والمقاومة في سورية، والتي نشرت لاحقًا في كتاب صدر عن المعهد الألماني للدراسات الشرقية في هامبورغ/المانيا عام 1995، وتُرجم لاحقًا إلى اللغة الإنكليزية. تعلَّم لوبماير اللغة العربية في برلين وأتقنها من خلال زياراته المتعددة إلى دمشق في أثناء العمل على بحثه، ونسج هناك في دمشق وفي المنافي التي قصدها السوريون علاقات وصداقات عديدة مع الأوساط المعارضة السورية، ما مكَّنه من الاطلاع على أرشيف غني جدًا من منشورات المعارضة بقي مجهولًا في معظم دراسات العلوم السياسية التي تخصُّ التاريخ السياسي الحديث لسورية، خصوصًا خلال فترة حكم الأسد الأب. توفي لوبماير في ريعان شبابه في عام 2003، في مدينة تارب/ فرنسا بسبب مشكلات صحية في القلب.
-
من مواليد عام 1943، في مدينة حمص/ سوريا، انتقل في عام 1962 بعمر تسعة عشر عامًا إلى ألمانيا لدراسة اللغة الألمانية ثم الاقتصاد في جامعة هايدلبرغ، ولاحقًا في جامعة الاقتصاد في برلين/ ألمانيا الشرقية، حيث تخرج بدرجة ماجستير العلوم في الاقتصاد عام 1971. حُرم من تجديد جواز سفره السوري في العام 1971 بسبب مواقفه السياسية المعارضة لانقلاب حافظ الأسد في عام 1970، وعاش منفيًا في الجزائر من 1971 إلى 1980، وعمل هناك مستشارًا اقتصاديًا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي CNES، وفي عام 1980 انتقل مع عائلته إلى هايدلبرغ/ ألمانيا، وعاش هناك حتى وفاته في آذار/ مارس 2019 بعد صراع طويل مع المرض.