حين تغدو الدولة بلا وجه: عن الخطر الهادئ الذي يسبق الانفجار
في لحظاتٍ نادرة من التاريخ، تتوقّف الشعوب ليسأل أفرادها أنفسهم: من نحن الآن؟ ومَن يحكمنا؟ وفي سوريا، بعد عقد من الجراح والحصار والحرب والخذلان، لا يُطرح هذا السؤال من باب الفلسفة بل من باب النجاة. ليست الكارثة اليوم في الدمار الذي خلّفته الحرب، ولا في الانقسام السياسي، بل في الفراغ الأخلاقي والوجداني الذي تتسبب فيه…